الشارع المغاربي: حذّرت منظمة “البوصلة” اليوم الاربعاء 20 جويلية 2022 مما اعتبرته ” تسارعا واحتداما للهجمات الممنهجة في الفضاء الالكتروني لأنصار رئيس الجمهوريّة قيس سعيد ضد كل الصفحات التي تقدّم قراءات نقديّة أو معارضة للمسار الأحادي الذي انتهجه الرئيس منذ إعلانه عن حالة الاستثناء”.
واعتبرت المنظمة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” أن” تصاعد هذه الهجمات مؤخرا لا يمثّل خطرا حقيقيا على حياة الناشطين العامّة والخاصة فحسب وانما على الحريّات المدنيّة ككل” محملة مسؤوليته للسلطات المحلية والأمنية وعلى رأسها رئيس الجمهورية مذكّرة بأنه “مهّد لذلك بخطاباته العنيفة والمقسّمة للتونسيّين والتونسيّات” داعية اياه إلى “اتخاذ موقف حاسم وعلني منها”.
واكدت المنظمة ان الحملات “طالت صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثّف في محاولة فاشلة لتعطيلها” مفسرة ذلك بنشر تقرير ذكرت بانها “قدّمت فيه قراءتها التحليليّة لمشروع دستور الرئيس وتبسيطا لأهم نقاط الخطر الواردة به”.
وندّدت بالهجمات واصفة اياها بـ”الممنهجة والقطيعيّة” معتبرة انها ” تغيّب العقل والنقاش الديمقراطي للأفكار وتعمد لإلغاء الرأي اعتمادا على مبدأ الترهيب والتهديد والتشويه” وان “من شأنها أن تخلّف مناخا عدوانيا داخل المجتمع وتدفع به لدوّامات العنف والتناحر”.