الشارع المغاربي – قسم الأخبار : أكدت الزاوية البوبكرية اليوم الاربعاء 6 فيفري 2019،” أن الشكاية التي قدمها ياسين اليونسي رئيس جمعية المحامين الشبان هي مجرد رد فعل على الشكاية الجزائية التي تقدم بها عدد هام من المنتسبين للطريقة الصوفية البوبكرية ضده بتاريخ 4 فيفري 2019 لدى الوكيل العام بتونس على خلفية تنزيله تدوينة على حسابه الشخصي المفتوح للعموم ذكر فيها حادثة مدرسة الرقاب الأخيرة المتمثّلة في إساءة معاملة أطفال والاعتداء عليهم جنسيا مرفوقة بصورة شيخ الزاوي البوبكرية”.

وأشارت الزاوية في رد على رئيس جمعية المحامين الشبان إلى أت المحامي المذكور “أرفق صورة شيخ الطريقة بآخرى تظهر وجوه عدد من المنتسبين لهذه الطريقة وهم في مجلس ذكر صوفي عام بالزاوية البوبكرية بباب سعدون في محاولة إيحائية كيدية ناعتا إياهم بالدواعش والإرهابيين والجرذان”.

وأوضحت أنه “لا علاقة بين حادثة الرقاب والصورتين وهو ما يشكل تشويها وإساءة للطريقة الصوفية البوبكرية ولشيخها ولكل من انتسب إليها” لافتة إلى أنه”  ” تم تقديم الشكاية الجزائية المشار إليها ضد ياسين اليونسي بصفته الشخصية لا بصفته رئيسا للجمعية التونسية للمحامين الشبان وذلك من أجل أفعال يجرمها القانون”.

وابرزت الزاوية الصوفية البوبكرية “أن زاوية معلنة لدى الجهات الأمنية وتتم بها مجالس الذكر بعلم مصالح وزارة الداخلية وتحديدا منطقة الأمن الوطني بالعمران سواء من حيث تواريخ إنعقادها وقائمة من يحضر هذه المجالس التي تتمثل في مجالس صوفية لتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم وإنشاد قصائد صوفية في الحضرة الإلاهية والحضرة المحمدية وتقام بها الحضرة المعروفة لدى كل التونسيين ولها صفحة خاصة بها مفتوحة للعموم على شبكات التواصل الإجتماعي منذ أكثر من عشر سنوات كما أن الطريقة الصوفية البوبكرية تنحدر من الطريقة الصوفية الشاذلية نسبة للشيخ أبو الحسن الشاذلي وهي طريقة متجذرة في تونس منذ أكثر من ثمانين سنة”.

يذكر ان رئيس جمعية المحامين التونسيين ياسين اليونسي كان قد دعا  يوم امس وكيل الجمهورية بتونس إلى” فتح بحث تحقيقي وتعهيد فرقة مقاومة الارهاب واصدار البطاقات القضائية اللازمة بعد تعرضه لتهديد وتحريض بالقتل من طرف شيخ الزاوية البوبكرية ومن معه في الزاوية”.

وأشار اليونسي في نص الشكاية التي تلقى”الشارع المغاربي” نسخة منه إلى أن خلفيات التهديد والتحريض الذي تعرض له تطرقه في تدوينة نشرها على صفحته إلى موضوع الزوايا وخاصة الزاوية البوبكرية بزعامة الشيخ ب.ع  وما تمثل من خطر فكري”.

وأكد رئيس جمعية المحامين التونسيين أن المشتكى به نشر تدوينة “حث فيها جميع مرتادي الزاوية الى شن الحرب عليه وعلى عائلته” وأن مرتادي الزاوية وجهوا له اتهامات وحرضوا عليه بالتهديد والوعيد بالتعرض الجسدي”  وانه لاحظ “وجود عبارات مشفرة تدعو لقتله”.

وأشار إلى أن “الزاوية المذكورة اصبحت مصدر فتنة وتحريض على القتل”.