الشارع المغاربي – المستشار الاوّل للتوجيه المدرسي والجامعي: الحجر الصّحي أُّثّر سلبا على التلاميذ

المستشار الاوّل للتوجيه المدرسي والجامعي: الحجر الصّحي أُّثّر سلبا على التلاميذ

قسم الأخبار

12 يونيو، 2020

الشارع المغاربي: أكد المستشار الأول في التوجيه المدرسي والجامعي مصطفى الهمامي اليوم الجمعة 12 جوان 2020 أن فترة الحجر الصحي الشامل أثّرت سلبا على التلاميذ المقبلين على الامتحانات والمناظرات الوطنية، معتبرا انّها اثارت حالة من التوتر الشديد والحيرة والخوف.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن الهمامي قوله إن هذه الفترة تستوجب مرافقة التلاميذ والاعداد الجدي حتى لاتكون العودة فجئية بالنسبة لهم إضافة الى السعي لتطوير صورة الذات ومعرفتها والمرجعيات التي ننطلق منها وكذلك تطوير خطاب أكثر إيجابية تجاه الطفل وتحمل المسؤولية في عملية التعليم فضلا عن تنظيم الوقت والتحكم في العلاقات، الى جانب توفير مرافقة خاصة لهؤلاء التلاميذ وتأطيرهم نفسيا بما يساعدهم على تذليل الصعوبات والعودة إلى الذات، حسب ما أوصى به المتحدث.

وبخصوص تطوير صورة الذات لدى التلميذ قال الهمامي “كلما كانت هذه الصورة إيجابية عن ذاته ستكون دافعيته قوية في الامتحان…إذا كانت الصورة المرتسمة عن الذات لدى التلميذ سلبية فيجب العمل على جعلها إيجابية وذلك عبر الكلمة الإيجابية أولا وأخيرا والابتعاد عن النقد المحطم والمقارنات”.

وأشار الى أنّ هذه الفترة تسوجب ضرورة العمل على تغيير مجال الفضاء والتخلي عن كل مصادر التشويش حتى من الأدوات الموجودة على مكتب التلميذ وتغيير الديكور بما يعطيه نظرة أخرى وشعورا بالتغير ويدفعه إلى المزيد التركيز والانشراح وصورة أخرى عن الذات ولا يترك له المجال للضجر والملل والرتابة.

وأضاف “كما يمكن العمل على تطوير العلاقة بالمعرفة كمكون أساسي في التركيز معتبرا أن خطاب الأولياء الموجه للأطفال فيه الكثير من العنف والمقارنات التي لا يجب القيام بها” مبرزا أهمية تجزئة الصعوبة بما يساعد التلميذ على المراجعة والحفظ ويمكّنه الإضافة عليها وتحويل المراجعة إلى لعبة ملىء الفراغات وتعويده على الانتقاء في المعارف الأساسية التي يتلقاها على اعتبار أن المسألة ليست تلقينا.

وتابع الهمامي “مرحلة الحجر ا لصحي الشامل وحتى الموجّه، أثّرت سلبا على نفسيّة التلاميذ ممّا جعلهم يعيشون حالة من التوتر الشديد تستوجب أخذها بعين الاعتبار عند الدخول معهم في علاقة تواصلية وإجادة التحكم في هذا التوتر الذي يعيشونه حاليا بسبب انقطاعهم عن محيطهم المدرسي والاجتماعي وتفهم ردود أفعالهم وتشنجاتهم والتحكم فيها”.

وختم ” بالإضافة إلى التوتر، يعانون من الخوف بعد حرمانهم من حياتهم الخاصة وسط أترابهم بسبب جائحة كورونا ما يستوجب حسب قوله تمكينهم من جانب من حريتهم المعهودة في حياة الأصدقاء ومجال العلاقات الخاصة بهم حتى يعيدوا تأسيسها”.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING