الشارع المغاربي: انتقد لسعد اليعقوبي كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي اليوم الخميس 23 ديسمبر 2021 تصريحات وزير التربية فتحي السلاوتي الاخيرة نعتبرا انها “خارج السياق والزمن والتاريخ ” متهما اياه ببيع الاوهام مؤكدا انه لا يمكن للوزير التقليص في الزمن المدرسي وان “اللوبي المحيط بوزير التربية يسعى في كل مرة لإفشال مساعي الجامعة للإصلاح”.

وقال اليعقوبي خلال مداخلة له على اذاعة “موزاييك اف ام”: “تأتي تصريحات السلاوتي بعد مرور ثلاثية كانت الوزارة قد رددت خلالها ان هذه العودة المدرسية هي من افضل العودات وان الاولياء راضون حتى لو كان المدرسون غاضبون والنقابات غاضبة “.

واضاف “بالنسبة له كان الاولياء راضون عن العودة المدرسية واليوم هو يعترف بأنّه فشل للمرّة الثانية في تأمين عودة مدرسية وبالتالي لا يمكن ان نتحدث عن وضع جديد في الوزارة ..هذا الوضع يعرفه السلاوتي منذ اكثر من سنة وكنا السنة الفارطة قد مررنا بأزمة وبائية كبيرة وتعاطينا معها كشريك اجتماعي مسؤول ومحترم وحاولنا بكلّ الوسائل عدم تعطيل العودة المدرسية وان نقدم كل المساعدات الممكنة لانجاحها رغم الكلفة الكبيرة التي تكبدتها الاسرة التربوية بسبب الوباء”.

وتابع “هذه الوزارة لا تستفيد من تجاربها ولا تريد شراكة حقيقية وكلّما تطرقنا الى الملفات الحارقة والمؤكدة وخطونا في اتجاه الاصلاح الا وقام اللوبي المحيط بوزير التربية والذي كان يحيط دائما بكلّ الوزراء بتعطيل هذا المسار” .

وواصل اليعقوبي “كنا قد اتفقنا مع وزارة التربية منذ بداية السنة الدراسية على الشروع في تنقيح البرامج ومراجعتها واتفقنا على ان تنطلق هذه العملية قبل نهاية الثلاثي الاول..وقد عُطّل هذا المشروع ووزير التربية يريد بديلا جديدا للسطو على ما بذلنا من جهد الصائفة الفارطة للتحضير لبداية تنقيح البرامج والآن اللوبي يقترح عليه الالتفاف على المسار الذي بدأنا فيه”.

وقال “هي فكرتنا وكانت الوزارة قد تفاعلت معها وجهزنا لها وعقدنا جلسات وندوات وانفقنا اموالا في الاثناء”.

وحول امكانية التقليص في الزمن المدرسي أضاف اليعقوبي ” التقليص في الزمن المدرسي ليس من مهام الوزارة ووزير التربية اعلن عن الدخول في مسار اصلاح دون شركائه… لا يستطيع الوزير التخفيف في الزمن المدرسي وانما هو يبيع الوهم للمواطنين لان الزمن المدرسي مرتبط ارتباطا وثيقا بالزمن الاجتماعي”.

وتابع “على وزير التربية مراجعة المحيطين به” متسائلا عن مآل القروض التي خُصّصت لإصلاح التربية قائلا “لا ندري اين ذهبت كل الاموال والقروض التي خصصت لوزارة التربية باسم الإصلاح”.

يشار الى ان السلاوتي كان قد أكّد يوم 21 ديسمبر الجاري أنّ الوزارة بدأت في مراجعة البرامج التعليمية والكتب المدرسية التي قال إنّها لم تُراجع منذ سنة 2002 اي منذ ما يقارب 20 عاما .