الشارع المغاربي : أعلن رئيس النقابة الوطنية لمؤسسات التعليم الخاص ناصر الشارني، اليوم الإثنين 4 جانفي 2019، عن إحداث هيئة وطنية لمؤسسات التعليم الخاص قال إنّها ستسعى إلى تجميع كافّة المؤسسات المسيّرة للقطاع في هيكل واحد والدفاع عن أصحاب المهنة والمساهمة في تحسين المردودية.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن الشارني وهو رئيس الهيئة المُحدثة قوله إنّ “هذا الهيكل الجديد جاء للحدّ من تدهور الوضع التربوي لا سيما بقطاع التعليم العمومي وانعكاساته الخطيرة على قطاع التعليم الخاص الذي يشهد بدوره تدهورا بعد تفاقم أزمته خلال العشرية الأخيرة”.
وأكّد أن الهيئة “ستعمل على التصدي لحملات التشويه الممنهجة وغير المبررة ضدّ قطاع التعليم الخاص وتشرذم الهياكل النقابية وتفتتها وسعي طرف بعينه لمواصلة شقه وتفتيته وزرع الفتنة داخله”، لافتا الى أنه تمت استشارة وزير التربية بخصوص إحداث هذه الهيئة التي قال إنها تضم ممثلين عن اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والنقابة الوطنية لمؤسسات التعليم الخاص.
وشدد الشارني على ان “وزير التربية حاتم بن سالم طالب بدوره بتوحيد الهياكل للتفاوض مستقبلا مع محاور واحد على أن يتمّ إثر ذلك اتخاذ قرار إعادة النظر في تركيبة اللجان الاستشارية الجهوية وصلاحياتها، ومراجعة بنود الأمر الجديد المنظم لبعث مؤسسات تربوية خاصة وتنظيمها وتسييرها”، مبينا ان الهيئة ستمثل “القطاع لدى سلط الاشراف وطنيا وجهويا ضمن اللجان الاستشارية الجهوية وفي جلسات التفاوض مع كل السلط والإدارات والهيئات والمؤسسات ذات العلاقة بمختلف شواغل القطاع”.
وأشار المتحدث إلى ان الهيئة ستسعى خلال الفترة القادمة الى إعداد أمر جديد لتنظيم قطاع التعليم عموما وإلى أنّها ستُطالب الوزارة بتشريكها في عملية الإصلاح وإعداد استراتيجية وطنية تتضمّن نظرة استشرافية حول آليات تحسين المنظومة التربوية.