الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أعلن نزار بن صالح كاتب عام الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 5 جانفي 2023، عن دخول الأساتذة الجامعيين في سلسلة تحركات احتجاجية انطلاقا بتنفيذ وقفة يوم الخميس 26 جانفي 2023 أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي احتجاجا على ما اعتبره سياسة تهميش تنتهجها الوزارة ازاء الجامعيين وما تقوم به من ضرب لمكانتهم في المجتمع وللمنظومة العمومية للتعليم العالي ككل.
وأوضح بن صالح أن ضرب المنظومة العمومية للتعليم العالي بدا من خلال “التخفيض بنسبة 20 بالمائة في ميزانيات تسيير المؤسسات الجامعية، والذي من شأنه الحط من الاموال المرصودة للمعدات الاساسية في العملية التربوية وكذلك المس من قدرة المؤسسات التربوية على تامين العملية التعليمية ومن تطوير البحث العلمي الذي احتلت فيه تونس المرتبة 16 في العالم” معتبرا ان هذا المسار الذي انطلق في سنة 2017 سابقة خطيرة في تاريخ الجامعة التونسية وفق ما نقلت عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وبيّن أنه “من بين المؤشرات على نية الوزارة ضرب عمومية الجامعة التونسية، غلق باب الانتداب وعدم تنظيم دورات الانتداب والترقية في الجامعة التونسية منذ 2017″، مشيرا الى تنظيم دورة واحدة فقط خلال هذه الفترة تم من خلالها فتح 200 خطة فقط مقابل ما بين 900 و1200 خطة قبل 2017.
وأوضح أن الجامعة العمومية تعرف نزيفا خطيرا في كفاءاتها، وأن 18.56 بالمائة من الأساتذة الجامعيين برتبة أستاذ مساعد واستاذ محاضر في حالة إلحاق بالوكالة التونسية للتعاون الفني واصفا ذلك ” بالرقم الخطير خاصة أنه قابل للوصول إلى 25 بالمائة في المرحلة القادمة”.
وأشار إلى أنه رافق ضرب المنظومة العمومية للتعليم العالي تشجيع لمؤسسات التعليم العالي الخاصّة عبر إسناد تراخيص جديدة مقابل غياب الرقابة في ما يتعلق بتطبيق المؤسسات الخاصة للقوانين.
وطالب بن صالح بتشريك جامعة التعليم العالي في بلورة تصور لإحداث مجلس أعلى للتربية والتعليم، مذكّرا بان مشروع هذا المجلس المنشور بالصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة، ليس فكرة مستجدة وأنه تمت صياغة وثيقة المخطط الاستراتيجي لإصلاح التعليم العالي والبحث العلمي 2015-2025 المصادق عليها من قبل مجلس الجامعات سنة 2015 وفق مقاربة تشاركية تجمع الجامعة العامة والجامعات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.