الشارع المغاربي :  بعد تخليها عن مسلسل السهرة تراهن القناة الوطنية هذه السنة وللموسم الثاني على التوالي على سلسلة “جنون القايلة”  ويمكن أن يبشر هذا العمل بولادة جنس درامي جديد في تونس اعتدناه في الدراما الغربية وخصوصا الأمريكية، التي خلقت  وطورت قصص “المستذئبين ومصاصي الدماء والزومبي وغيرها من الاساطير” وسوقت للظواهر الخارقة للطبيعة والخارجة عن السائد والمألوف وحتى الخرافة.

ويبث “جنون القايلة” مباشرة إثر الإفطار ويروي قصة أطفال يجتمعون في بيت بالمدينة العتيقة (حومة الديوان) عند “أمي فاطمة” الجدة التي تغمرهم بحنانها وعطائها المتواصلين وحكاياتها المثيرة، ورغم ذلك ينفر الأطفال من هذا العالم البسيط، لأنه يفتقر إلى كل مقومات الحياة العصرية، ولأجل ذلك وبحثا عن طريقة ما للتسلية، حالما يجدون الفرصة للخروج من البيت يستغلونها ويجوبون المدينة في أوقات القيلولة، فلقبهم الجيران بـ”جنون القايلة”.

وبمرور الوقت يتأقلم الأطفال ويجدون في قصص “أمي فاطمة” ملاذا لهم خصوصا مع التشويق والعبر التي يستخلصونها من خرافات وحكايات الجدة حول “الجن الأرقط” و”بوشكارة”.

كما تحيل الأحداث، إلى عالم الخرافة والسحر والأشباح.