الشارع المغاربي – قسم الثقافة : أثارت مقولة لنائب أوروبي أدرجت بجناح معرض “حداثة تونسية” التابع لمدينة الثقافة بتونس العاصمة ضمن مقولات مشاهير الثقافة والفنّ في العالم عدّة تساؤلات أدّت بالمشرفين على المعرض لسحبها.
وذكر موقع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، اليوم الاثنين 26 مارس 2018، أن المقولة تعود إلى النائب الأوروبي عن حزب الجبهة الوطنية بفرنسا برونو غولنيش، مضيفا أنه جاء في مقولة النائب المذكور: “لا حداثة حقيقية إن لم تكن متجذّرة في العادات” وأنّ مضمون المقولة أثار استياء أوّل الزائرين.
وذكّر نفس المصدر بأن المقولة جاءت على لسان النائب خلال حملته الانتخابية لرئاسة حزبه عام 2010 والتي نافس خلالها مارين لوبان بقرية سان دوني، مشيرا إلى أن النائب غولنيش رأى في تعليق مقولته تكريما له وأنه بات متحمّسا لزيارة تونس وتحديدا مدينة الثقافة.
ونقل الموقع عن النائب قوله إنه يفتخر بهذا التكريم مرجعا ذلك إلى ما أسماه بروح التسامح التي تطبع الشعب التونسي، وقائلا: “إن تاريخ تونس عبارة عن بحث متأنّ عن التوازن تخلّله أحيانا صراع بين الحداثة والأصالة وقد فهم الأفارقة تماما مثل الآسيويين أفضل من بعض اليساريين الأوروبيين أننا بالدفاع عن أصالتنا ندافع أيضا عن أصالتهم”.
يُذكر أنّه تمّ افتتاح معرض “حداثة تونسية” يوم الجمعة الماضي 23 مارس 2018، وهو يقدم لزوّار مدينة الثقافة لوحة متكاملة عن الفترة الممتدة بين 1830 -1930 وهي الفترة التأسيسية للحداثة التونسية.
ويتيح المعرض فرصة مشاهدة وثائق ولوحات ورسوم طبعت التاريخ التونسي على غرار وثيقة إلغاء العبودية ووثيقة عهد الأمان وأوّل دستور تونسي ونماذج من اللباس العسكري وقطعا من العملة وصورا من الصادقية والخلدونية، بالإضافة إلى المخترعات الحديثة الأولى التي تمّ جلبها إلى تونس.
https://www.facebook.com/bechir.mazigh/videos/vb.1169483427/10214790631897262/?type=2&video_source=user_video_tab