الشارع المغاربي: نفى المحامي أمين بوكر اليوم الثلاثاء 5 اكتوبر 2021 عضو هيئة الدفاع في ملف ما بات يُعرف بقضية” انستالينغو” وجود اية علاقة بين الشركة وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة معتبرا ان ذكر اسم الغنوشي في القضية كان “من باب التوظيف السياسي لا غير”.
وقال بوكر في تصريح صحفي على هامش ندوة صحفية عقدتها هيئة الدفاع :” الابحاث التحقيقة التي أذنت بفتحها النيابة العمومية شملت عدة اشخاص من بينهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة رغم ان الغنوشي ليس عضوا بالشركة ولا منخرطا بها ولا علاقة له لا بالشركة ولا بصاحبها”.
واضاف “حشر اسم الغنوشي في القضية جاء من باب التوظيف السياسي لا غير” .
وكان بوكر قد اتهم في وقت سابق خلال الندوة قاضي التحقيق المتعهد بملف القضية بـ”الخضوع لضغوطات “من قبل من اسماها بـ”عصابة ابتزاز” مشددا على ان “هذه العصابة” تدخلت في أعمال التحقيق وعلى ان افرادها “هم من يسيرون الأبحاث في الملف” .
واكد ان”عصابة المفسدين هي من تقدم الطلبات لحاكم التحقيق ” موضحا أن هناك “حقائق يراد اخفاءها عن رئيس الجمهورية “بخصوص شركة انستالينغو.
واشار الى ان القضية شملت 32 متهما والى أنهم اقروا جميعا بعدم معرفتهم صاحب الشركة معبرا عن خشيته من” توظيف القضية عمدا لتصفية بعض الخصومات بين اطارات بوزارة الداخلية “وايضا لتصفية خصوم سياسيين .
يذكر أنّ رشدي بن رمضان المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية سوسة 2 كان قد اكد ان النيابة العمومية بالمحكمة أذنت بفتح بحث تحقيقي ضد 28 شخصا مشتبها بهم من بينهم من شملهم البحث سابقا في ملف ما بات يعرف بقضية شركة صناعة المحتوى “انستالينغو” التي كانت منتصبة بمدينة القلعة الكبرى.
ونقلت اذاعة” موزاييك” عن بن رمضان اشارته الى ان قائمة المشتبه بهم ضمت كلا من محمد علي العروي الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية ورجل الأعمال عادل الدعداع القيادي بحركة النهضة والناشط بالمجتمع المدني البشير اليوسفي إضافة الى الصحفي لطفي الحيدوري والمدونين أشرف بربوش وسليم الجبالي اللذين تم الاحتفاظ بهما في وقت سابق ورئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي وصهره رفيق عبد السلام و إبنته وآخرون بحالة فرار و أجانب وذلك من أجل إرتكاب جرائم تتعلق بغسيل الأموال في إطار وفاق وبإستغلال التسهيلات التي خولتها خصائص الوظيف والنشاط المهني والاجتماعي والاعتداء المقصود به تبديل هيأة الدولة وحمل السكان على مواجهة بعضهم بعضا وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة والإعتداء على أمن الدولة الخارجي وذلك بمحاولة المس من سلامة التراب التونسي حسب القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال”.
وكان احمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص قد كشف يوم الاثنين 11 جويلية 2022 ان عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الاسبق والمترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2019 مشمول بالتحقيق في قضية انستالينغو مضيفا ان معلومات وصلته بانه سيتم ايقاف راشد الغنوشي بعد دعوته للمثول امام التحقيق يوم الثلاثاء المقبل.