الشارع المغاربي: أكّد رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الاثنين 11 أكتوبر 2021 أنّ سياسة تونس في انقاذ المهاجرين بعرض البحر فاقمت من أزمة الهجرة غير النظامية بالبلاد.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن بن عمر قوله اليوم : “أضحت تونس منصة لإنزال المهاجرين غير النظاميين بطريقة غير مباشرة وسياستها في انقاذ المهاجرين غير النظاميين الأجانب واعتراضهم في البحر بالسواحل الاقليمية وايوائهم بها فاقمت من أزمة الهجرة غير النظامية بالبلاد”.
واضاف ” الاحصائيات المتوفرة تترجم أهمية حجم الهجرة الوافدة على تونس بطرق غير نظامية ولاسيما الأشخاص الذين يتم اعتراضهم بالسواحل الاقليمية ويتم ادخالهم الى التراب التونسي وايوائهم بمراكز الإيواء…وقد تم منذ شهر جانفي 2021 والى غاية شهر سبتمبر الماضي اعتراض 19400 مهاجر ، 15 بالمائة منهم انطلقوا من السواحل الليبية”.
وتابع “السلطات التونسية ساهمت في تفاقم الهجرة غير النظامية الوافدة على تونس عبر سياساتها في مقاومة هذا الشكل من الهجرة بضغوط أوروبية وأضحت حارس حدود بالوكالة”.
وواصل “تزايد نسق الهجرة غير النظامية الوافدة على تونس بمختلف أشكالها تسبب في حالة احتقان في صفوف عدد من سكان بعض الولايات بسبب الأعداد المتزايدة لهم مما أسفر عن العديد من المناوشات بين السكان والمهاجرين”.
ولفت رمضان بن عمر الى أن “الأعداد المتزايدة من المهاجرين تسببت في عجز مراكز الإيواء عن استقطابهم الى جانب تردي الخدمات المقدمة لهم” داعيا الى “مراجعة مجالات التعاون بين تونس والاتحاد الاوروبي في ما يتعلق بالهجرة غير النظامية والضغط للإنقاذ البحر المتوسط من دول أخرى وتسخير الإمكانات اللوجيستية اللازمة لإيواء المهاجرين”.