الشارع المغاربي: اكد رضا الشكندالي استاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية اليوم السبت 4 ماي 2024 ان العجز الطاقي يتفاقم سنويا مشددا على ضرورة وضع الدولة استراتيجية واضحة لاعتماد الطاقات المتجددة لافتا الى انه كلما زاد العجز الطاقي كلما تراجعت قيمة الدينار منبها الى ان ذلك ينعكس على التضخم المالي.

واوضح في مداخلة على الاذاعة الوطنية ان العجز التجاري في تونس بلغ سنة 2023 حوالي 17 مليار دينار قال ان منها حوالي 9 مليارات دينار عجزا طاقيا.

واضاف في نفس الاطار”كلما ارتفع العجز الطاقي كلما ارتفع العجز التجاري وذلك على حساب حاجات اخرى مثل المواد الاساسية والمواد الاولية ومواد التجهيز اللاّزمة لعملية الانتاج وعلاوة على ذلك كلما زاد العجز الطاقي كلما تراجعت قيمة الدينار وهذا ينعكس على التضخم المالي لان مؤسساتنا تفقد تنافسيتها وبالتالي تفقد اسواقا مهمة في العالم وكذلك يحرم المواطن من مواد اساسية والاسعار تزيد ارتفاعا “.

وشدد الشكندالي على ضرورة ان تفكر الدولة في وضع استراتيجية واضحة على مستوى الطاقات المتجددة وتحويل الأزمة التي تعيشها أوروبا إلى فرصة لتقليص العجز الطاقي عبر التركيز على الطاقات المتجددة والاستثمار فيها.

وقال في نفس الاطار” لابد من تنويع مصادر الطاقة وعدم الاقتصار على المحروقات خاصة أن الإنتاج المحلي يتراجع بصفة كبيرة جدا وجعل تونس تشهد نوعا من التصحّر على هذا المستوى .

ولاحظ أنه لا يمكن للمؤسسات أمام تدهور المقدرة الشرائية للمواطن التعويل على الترفيع في الأسعار مشيرا الى اهمية مشاريع الشراكة القائمة مع الاتحاد الاوروبي وايضا مع البنك الدولي في مجال الطاقات المتجددة.

يذكر ان فاطمة ثابت شيبوب وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة كانت قد اكدت يوم امس ان العجز الطاقي في تونس اصبح يثقل كاهل الدولة والمواطن والصناعيين.