الشارع المغاربي: اعتبر سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية اليوم السبت 7 ماي 2022 ان تونس “أمام الفرصة الأخيرة للإنقاذ ولإعداد وتنفيذ مخطط للإصلاح المالي والاقتصادي والاجتماعي على أسس علمية وبمنطق براغماتي وفي إطار مقاربة تشاركية بين أطراف الحوار الاجتماعي الثلاثي الحكومة واتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الشغل بالاعتماد على الإمكانات البشرية التونسية وعلى طاقة الصمود أمام الأزمات التي أظهرها القطاع الخاص والقطاع المالي خلال السنوات الأخيرة”.

ونقل الاتحاد في بلاغ صادر عنه نشره بصفحته على موقع “فايسبوك” عن ماجول تشديده خلال كلمة على هامش الاحتفال بعيد الشغل العالمي على انه “لا يمكن اليوم إنكار الدور الاجتماعي للقطاع الخاص في تدارك عجز عديد السياسات العمومية وتأمين عديد المرافق الحياتية والتعهد بانتظام تزويد السوق وتكريس السلم الاجتماعية عبر إبرام اتفاق للزيادة في الأجور على ثلاث سنوات مطلع العام الحالي مع الاتحاد العام التونسي للشغل اضافة الى دوره ومساهمته في ميزانية الدولة وفي خلق القيمة المضافة ودفع النمو”.

كما نقل عنه قوله “نتمنى الإسراع بمراجعة العديد من القوانين المجحفة والمفاهيم الخاطئة وبناء عقد ثقة وشراكة ناجعة بين المؤسسة الاقتصادية والدولة وتركيز جهود الرّدع والزّجر على المهرّبين والمضاربين” ودعوته الى “ضرورة الإسراع بالقيام بإصلاحات اقتصادية ومهنية واجتماعية لتجنب الأسوأ” معتبرا ان تونس” فوّتت كل الفرص الممكنة للإصلاح على مر السنوات الأخيرة”.

وابرز أنّ “تردّي الأوضاع والاكثار من استهلاك المسكنات أجلت الحلول وأثقلت الكلفة على المجموعة الوطنية ككل ..الأجراء والمؤسسات والمتقاعدين وطالبي الشغل” مؤكدا على” أهميّة تحقيق الاكتفاء الذاتي والتعويل على الطّاقات الوطنية ودعم المنتجين والصناعيّين والفلاحيين بكل الوسائل الضرورية والمراهنة على الكفاءات الوطنية للخروج من الأزمة”.

وشدّد على “وجوب الكف عن ارتهان المستقبل وضمان حقوق الأجيال القادمة والرجوع عن الخيارات الخاطئة والقطع مع المكبلات الايديولوجية والتحلي باقصى درجات الوعي والمسؤولية لإيقاف النزيف المتواصل لمقدرات الدولة ولإمكانات كل الأطراف” وعلى “ضرورة بناء عقد ثقة بين المؤسسة الاقتصادية والدولة وتركيز بنود ردع وجزر على المهربين والمضاربين”.

واكد ماجول أنّ الاتحاد “لن يفقد الأمل في القدرة على الإنقاذ وإيصال البلاد إلى بر الأمان” معتبرا أن “بلوغ تونس بر الأمان يشترط العمل والاجتهاد والتوافق ووضع برنامج إصلاحي جريء وشجاع” مشيرا الى ان لمنظمة الأعراف “اقتراحات عمليّة مفصّلة لكل الملفات الشائكة”.