الشارع المغاربي – حمزة الحسناوي: أعلن المعهد الوطني للاحصاء في نشرية صادرة عنه أنّ العجز التجاري التونسي بلغ في موفى أكتوبر 2018 مستوى قياسيا في حدود 15،9 مليار دينار.
وفي هذا الصدد قال الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان اليوم الخميس 8 نوفمبر 2018 إن العجز المسجّل يعدّ أحد أهم أسباب ومصادر انهيار الدّينار ومن أهم أسباب تدني احتياطي تونس من العملة الأجنبية وإنه يغذّي التضخم المالي الذي تعرفه البلاد.
وأكد أن هذا العجز في تونس بلغ في آخر شهر أكتوبر المنقضى مستوى غير مسبوق ناهز 15.9 مليار دينار بزيادة تقدّر بـ 21% مقارنة بالعجز المسجّل في نفس الفترة من سنة 2017 وبزيادة بـ 48% مقارنة بسنة 2016.
وأشار سعيدان في تصريح لـ”الشارع المغاربي” إلى أن العجز التجاري يتفاقم من سنة إلى أخرى ومن ثلاثي إلى آخر وإلى أنّه يتفاقم تقريبا مع نفس الدول ومنها الصين التي قال إن حجم العجز معها بلغ 4.4 مليارات دينار في 10 أشهر مرجّحا أن يتجاوز 5 مليارات دينار مع موفى سنة 2018 في ظل عدم وجود محاولات لترجيح الكفة على شاكلة إقامة إستثمارات صينية في تونس أو بضمانات في قروض.
وأضاف أنّ العجز التجاري مع تركيا بلغ بدوره 1.8 مليار دينار منذ بداية السنة وأنه قد يتجاوز بكثير ملياري دينار مع موفى سنة 2018، لافتا إلى أن القاسم المشترك بين واردات تونس من البلدين أنها تركّز على مواد استهلاك ثانوية.