الشارع المغاربي – حمزة الحسناوي : كشف الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان اليوم الأربعاء 31 أكتوبر 2018 أنّ مصدر الإرتفاع المسجّل في عدد أيام احتياطي العملة الصعبة الذي أعلن عنه البنك المركزي اليوم من 73 إلى 83 يوم توريد هو القرض الذي تحصّلت عليه تونس الأسبوع الماضي لتغطية نفقات ميزانية 2018.

وأوضح سعيدان في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أنّ مصادر تغذية احتياطي العملة تتمثّل في التصدير كأهم مصدر يليه قطاع السياحة فتحويلات التونسيين بالخارج معتبرا أن المصدر الرابع الذي هو الاقتراض يعدّ أسوأ المصادر.

وأشار إلى أنّ تغطية 90 يوما من التوريد يجب أن يكون المستوى الادني حتى تتمكن الدولة من الإيفاء بأولوياتها القصوى الثلاث المتمثّلة في توريد الغذاء والدواء والمحروقات لافتا إلى أنّ يوما واحدا من التّوريد يساوي ما بين 160 و 170 مليون دينار.

وأفاد بأنّ الزيادة المسجلّة متأتية من صرف قرض من البنك الدولي والقسط الخامس من قرض صندوق النقد الدولي إلى جانب خروج الحكومة إلى السوق المالية الدولية لاقتراض 500 مليون أورو أي ما يعادل 1.7 مليار دينار لافتا إلى أن ما كان مبرمجا هو اقتراض مليار دولار بعد الحصول على ترخيص من مجلس نواب الشعب في جانفي 2018 وإلى أنه نظرا للمؤشرات الصعبة للاقتصاد التونسي لم تتحصل تونس إلاّ على 500 مليون أورو على 5 سنوات فقط.

ولا حظ سعيدان أنّ فائض القرض المتحصّل عليه المقدّر بـ 6.7 بالمائة يعدّ مرتفعا جدا بالنّظر لقصر المدة وتواضع المبلغ.