الشارع المغاربي: أعلن البنك المركزي التونسي عن تواصل تراجع احتياطي العملة الصعبة ببلوغه يوم مس الاربعاء 11094 مليون دينار أي ما يعادل 76 يوم توريد فقط .

ويشهد مخزون تونس من العملة الصعبة مذ مستهل 2018 انهيارا وصف بالتاريخي ،والخطير خاصة منذ النزول عن الخط الاحمر المقدر بـ 90 يوم توريد.

يشار الى ان انهيار قيمة الدينار وتقلص مخزون تونس من العملة الصعبة من بين الملفات المطروحة للنقاش في مشاورات ما تبقى من الموقعين على وثيقة قرطاج .

جدير بالذكر ان مدير الخزينة في الشركة التونسية للبنك أسامة الملولي كان قد أكد ان توجه الحكومة نحو “تخزين” أدوية ومواد أساسية ومحروقات وراء  انهيار احتياطي العملة الصعبة .

وقال المسؤول البنكي ” الحكومة اوجهت نحو إنشاء مخزون من القمح والنفط والأدوية يكفي لعدة أشهر قادمة نظرا للإرتفاع الحاد في أسعار هذه المواد بالأسواق الخارجية وذلك لتفادي التضخم المستورد في تونس”.
وتابع  “تكوين مخزون من هذه المواد يُعد سابقة في تونس لأنه عادة ما تقوم الدولة بعدة اقتناءات على مدار السنة حسب احتياجاتها” .وأضاف الملولي “خلال هذه الفترة نبقى في وضعية “الإنتظار” إلى أن يحل موسم تصدير زيت الزيتون من جديد” مؤكدا أن مستوى مخزون البلاد من العملة الصعبة سيتحسن خلال الشهرين القادمين.
يشار الى ان مدير الرقابة وتحليل الأسواق المالية بالبنك المركزي التونسي محمد سكيمة كان قد اعلن مؤخرا أن الحكومة استوردت منذ بداية السنة الحالية محروقات بكلفة 760 مليون دولار وحبوبا بقيمة 120 مليون دولار وأدوية بحوالي 100 مليون دولار.