الشارع المغاربي: اعتبر وزير السياحة والصناعات التقليدية الحبيب عمار اليوم الثلاثاء 18 ماي 2021 انه من الضروري في هذه المرحلة منح مهنيي وعاملي القطاع الأولوية في الحصول على التلاقيح المضادة لفيروس كورونا في اطار الاعداد للموسم السياحي.

وقال عمّار خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس اف ام” : ” يجب تطعيم المهنيين في أقرب وقت لان القطاع السياحي هو السبيل والطريق لتنشيط العديد من القطاعات الأخرى وعودة الحركية الإقتصادية في البلاد” مشيرا الى تجاوب الأطراف المعنية مع هذا الطلب.

وتابع ” قدمنا منذ شهرين وفي عديد المرات بتمكين العاملين القطاع السياحي الاولوية في التلقيح مع القطاعات الحساسة الاخرى لأنّ قطاع السياحة هو الذي سيعيد ضخّ الدورة الاقتصادية وسيعيد المداخيل بالعملة الصعبة للبلاد”.

وأضاف ” السياحة والصناعات التقليدية هي من اكثر القطاعات المتأثّرة بانعكاسات الجائحة الصحية ..400 ألف موطن شغل ظلّ اصحابه تقريبا لأكثر من سنة بلا مدخول وفي حالة شلل شبه تام وقد اثر هذا بالطبع على الصناعات التقليدية وهو في قطاع يعيش بطبعه مشاكل هيكلية ..وهما قطاعين مرتبطين ببعضهما وعندما لا تعمل السياحة فإنّ كل القطاعات الاقتصادية في تونس تعترضها المشاكل ..الفلاحة والصناعة والصحة والتجارة والنقل والنقل الجوي لان السياحة تشع على كل القطاعات الاقتصادية”.

ولفت الوزير الى انّ جائحة كورونا مثلت ازمة عالمية مست كل الدول والى ان تونس تُعتبر في المعدل العالمي مبرزا أنّ الرهان يتمحور حول “من هي القطاعات السياحية التي ستخرج من الازمة ؟”.

من جهة أخرى، أكّد عمّار أنّ الوزارة شرعت في الاستعداد للموسم السياحي ولاعادة تنشيط القطاع منذ اشهر. وقال ” العمل الاول الذي قمنا به هو احداث لجنة متعددة الاطراف فيها كل الوزارات وكل الاطراف المتدخلة في القطاع السياحي منذ بداية شهر جانفي وقد عقدنا اجتماعنا الاول في 12 جوان ثم قسمنا اللجنة لعدة لجان فرعية ومنها الامن والسلامة، النقل والنفاذ الجوي والعرض السياحي ، الاتصال والترويج ، النظافة وجمالية المحيط، الاحاطة ودعم المؤسسات السياحية ….لجان فرعية اشتغلت تقريبا على مدى 3 اشهر وانتهت الى اقتراحات وخطّة عملية لإعادة تنشيط القطاع السياحي “.

وتابع “أولا هناك اجراءات على المدى القصير تهمّ اعادة التنشيط بالنسبة للسنة الجارية والعديد من هذه الاجراءات جاهزة ” مضيفا ” سيكون لجائحة كورونا مخلفات على مدى 4 أو 5 سنوات ولهذا يجب ان تكون لدينا خطّة على مدى 3 سنوات والتقرير الاول جهز بالنسبة للاجراءات العاجلة ولكن التقرير الثاني على المدى المتوسط سيخرج من الآن الى اسبوعين آخرين”.

وواصل “بالنسبة للقرارات الخاصة بالسنة الجارية فقد قمنا بافتتاح الرحلات غير المنتظمة وهو قرار هام لان تونس من الوجهات التي تشتغل كثيرا على هذه الرحلات وقمنا بتحديد بروتوكول صحي على مستوى فني بالتنسيق مع وزارة الصحة لنضمن من ناحية السلامة الصحية للتونسيين والسياح الذي يقدمون ومن جهة اخرى ولنتمكن من اعادة الدورة السياحية… نحن من اول الدول ومن اول الوجهات السياحية التي حددت هذا البروتوكول في جوان وقد تم تحيينه الان كما تم تحيين اجراءات دخول السياح الى تونس في ظروف امنة واجراء تحليل بي سي ار اجباري “.