الشارع المغاربي: أكّدت درة ميلاد رئيسة الجامعة التونسية للنزل اليوم الاثنين 11 أفريل 2022 أنّ لهدم بنايات تابعة لوحدات سياحية بجهة سوسة بموجب قرارات صادرة عن وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي وقع على صورة تونس كوجهة سياحية مبرزة انه كان بالامكان حلّ التجاوزات بطرق أخرى مثل اقرار خطايا داعية الى تنقيح القوانين .

وقالت ميلاد خلال مداخلة لها اليوم على اذاعة “اكسبراس اف ام”: “هدم منشآت سياحية في شواطئ جهة سوسة مؤسف وقد أثار ضجة كبيرة بين مؤيد ومعارض ونريد ان نوضح ان لهذا الحدث وقعا على صورة تونس في الخارج وعلى صورة تونس كوجهة سياحية”.

وأضافت “لا نعترض على تطبيق القانون عندما يجب ذلك ويجب تطبيق القوانين على الجميع ولكن ايضا قلنا عدة مرات وفي لقاءات رسمية أنّ هناك قوانين اصبحت بالية ولا تتماشى مع تطورات العصر سواء كانت تتعلق بقطاع السيياحة او بغيره …تونس في محيط شديد التنافسية وكانت قد مرت بأزمة كبيرة خانقة مدة سنتين بسبب الجائحة الصحية”.

وتابعت “نحن مع ايجاد حلول مربحة للدولة وللمجموعة الوطنية ايضا وعلينا ترويج صورة جميلة لبلادنا عكس صورة السياح الذين كانوا حاضرين خلال عملية الهدم …نظمنا لقاءات عديدة مع الاطراف المتدخلة في القطاع والهدف منها هو ايجاد حلول حقيقية وطويلة المدى ولم لا تنقيح القوانين حتى تتحقق الاضافة للمصلحة العامة وهناك حلول موجودة على الصعيد العالمي”.

وواصلت “إلاّ أنّه تم خلال الاسابيع المنقضية هدم عديد المنشآت وأؤكد على ان التوقيت لم يكن مناسبا وعلى انه كان هناك متسع من الوقت لتنفيذ الاجراءات ..تم الهدم مباشرة قبل الموسم السياحي وفي هذا ضرر كبير لصورة تونس وللسياحة التونسية”.

وقالت ميلاد “كان من الممكن استغلال التجاوزات لتعود بالنفع عبر دفع خطايا او بتوفير تمويلات اضافية ..اليوم نحن في حاجة الى الحكمة والتعقل في التعامل مع هذه الملفات…ندعو للعودة الى طاولة الحوار بين كل الاطراف المتدخلة لنتوصل الى الحلول الافضل”.

ُيذكر أنّ مصالح الفرع الجهوي لوكالة حماية المحيط بسوسة نفذت يوم 7 أفريل الجاري قرارات هدم وازالة عدد من المباني والاحداثيات التابعة لبعض النزل بالمنطقة السياحية بسوسة. وقد اثارت صور وفيديوهات عمليات الهدم ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي .