الشارع المغاربي – "World Economic Forum" والخمسة مخاطر المهددة لتونس: لا ينقذ تونس إلا التونسيون..!/ بقلم: عز الدين سعيدان

“World Economic Forum” والخمسة مخاطر المهددة لتونس: لا ينقذ تونس إلا التونسيون..!/ بقلم: عز الدين سعيدان

قسم الأخبار

21 يناير، 2022

الشارع المغاربي: نشر المنتدى الاقتصادي العالمي (World Economic Forum) منذ أيام قليلة تقريرا حول المخاطر العالمية. وقد تعرض في هذا التقرير الى العديد من المواضيع الهامة التي تؤثر في أوضاع العالم.

من ضمن هذه المخاطر يذكر التقرير جائحة كوفيد – 19 ويبين غياب التضامن الحقيقي بين دول العالم بخصوص مجابهة الجائحة. ويلاحظ التقرير أن العالم ينقسم الى قسمين قسم لم تتجاوز نسب التلقيح فيه مستوى 6 ٪ من عدد السكان وجزء آخر تجاوز 60 ٪. جزء يتعافى اقتصاديا وجزء يغرق في مزيد تفاقم نسب الفقر والمعاناة الاجتماعية.

كما يتعرض التقرير الى تحديات أخرى يواجهها العالم مثل البيئة وتغير المناخ والتطور التكنولوجي والرقمنة والفوارق المتفاقمة بين الدول والحواجز أمام تنقل السكان والسباق نحو غزو الفضاء وما الى ذلك من تحديات أخرى تواجهها الإنسانية بطرق مختلفة وبإمكانات مختلفة.

وفي جزء ثان يتعرض التقرير الى أهم خمس مخاطر تهدد كل بلد من بلدان العالم.

أهم خمس مخاطر تهدد تونس حسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أهم المخاطر الخمسة التي تهدد تونس هي:


1 – إنهيار الدولة

2 – أزمة الدّين العمومي والدّين الخارجي

3 – البطالة وأزمة مستوى المعيشة

4 – تواصل وضع الرّكود الاقتصادي

5 – استفحال النشاط الاقتصادي الموازي واللاّقانوني

خمسة مخاطر تبعث على القلق الشديد فعلا وعلى رأسها خطر انهيار الدولة. أكبر مكسب لتونس والتونسيين هو بلا منازع بناء الدولة الوطنية التونسية بعد استقلال البلاد في 1956.

ماذا يحصل في تونس، هل تخلى التونسيون عن تونس؟ هل تخلّى التونسيون عن دولتهم؟ حتى دون اعتبار الأرقام المفزعة فلننظر ماذا حصل في تونس على مستوى الرّكائز الأساسية للدولة.. ماذا حصل على مستوى الأمن القومي؟ وعلى مستوى القضاء والعدالة، وعلى مستوى السياسة الخارجية، وعلى مستوى الصحة والتعليم، وعلى مستوى أهم المؤسسات العمومية وخاصة منها تلك التي لها صفة المرفق العمومي.

نعم تدمير كامل وكأنه ينبىء بانهيار الدولة.

هل يقبل التونسيون بهذا. لماذا لا نرى أي توحيد للصفوف وللجهود لإنقاذ الدولة؟

لماذا يتواصل الصراع السياسي العقيم والمدمّر؟

أمّا اذا عدنا للأرقام فسنجد أن الاقتصاد التونسي فقد وظائفه الأساسية الثلاث وهي خلق النمو وخلق الثروة وخلق مواطن الشغل. وهكذا أصبحت تونس مكبلة بالديون وأصبحت نسب الفقر والأمية ترتفع من جديد وتهدد تماسك المجتمع التونسي.

متى ستشعر القوى الوطنية بخطورة الوضع وتوحد جهودها قصد انقاذ الدولة؟ لابد من الاقتناع بأنه:

– لن ينقذ تونس إلاّ التونسيون.

– لن يتم إصلاح أي شيء بصفة تلقائية بل يجب العمل على الإصلاح.

– الإصلاح ممكن والإنقاذ ممكن اذا أردنا ذلك فعلا وعملنا على تحقيقه.

نشر بأسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 18 جانفي 2022


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING