الشارع المغاربي : اعترفت فاتنة السينما الايطالية مونيكا بيلوتشي أن هاجسها الدائم في الحياة لم يكن البحث عن الشهرة والثروة  فقط وانّما العثور على ما أسمته بـ”رجل عادي لا يمانع في اخراج صندوق القمامة من المنزل ويقرأ حسابا لكلّ أمر ويتحمّل معي أعباء الحياة اليومية” معتبرة أنّ حظّها السعيد لم يحصر حياتها في التعرّف على مشاهير الرجال وأثريائهم باعتبار أنها لا تقدر على البقاء وحيدة أكثر من 3 أسابيع.

وأضافت مونيكا في حوار أجرته معها مجلّة “باري ماتش” الفرنسية أنها كانت تخشى دائما أن تكون “خارج دائرة الحياة الحقيقية” مؤكّدة أنها باتت اليوم في سن 54 سنة امرأة وأمّا وأنّ “الأهم من ذلك أنّ قلبها ليس للبيع”.

وعمّا إذا كان الرجل الذي يشاركها حياتها اليوم “عاديا” قالت معبودة الجماهير أنها تعيش معه منذ مدّة وأنّ “كل شيء على أحسن ما يرام بينهما” متسائلة عن المقصود بـ”رجل عادي” لتكشف أنها عاجزة من جانبها على ضمان حياة يومية “منظمة ومهيكلة” لرفيق دربها باستثناء ابنتيها. وأكّدت أنه بناء على ذلك لا يمكن لشخص أن يطلب من آخر ما هو عاجز عن تقديمه. وأشارت إلى أنّ الرجل الذي تشاطره الحياة اليوم لا يعمل بنفس الحقل الذي تنشط به وأنه يسافر كثيرا وأن ايقاع حياته يسمح له بتفهم نمط حياتها.

وردّا عن سؤال يتعلّق بما إذا كانت تعتقد فعلا أنّ “المرأة هي البنزين والرجل المحرّك” مثلما جاء على لسانها في أحد الكتب اعتبرت بيلوتشي أنّ حواء تمثّل الحب المطلق بفعل قدرتها على العطاء دون طلب مقابل وأنّ نساء اليوم بخلاف أمهاتهن وجدّاتهن لا يلزمن الصمت وانّما يُعبّرن عن عدم رضائهن ويهجرن شريك الحياة بل ويُطلّقن”. واعترفت أنها تعيش حاليا أياما رائعة وأن مهنتها اصبحت وراءها وأنّ كلّ ما يأتي بعد ذلك من قبيل المكافأة.

وعمّا إذا كان الرجال يخشونها باعتبارها أيقونة كشفت مونيكا أنه كان يصعب على الرجال الاقتراب منها عندما كانت في مقتبل العمر وأنّ جمالها كان يرعبهم معترفة بأنها بتجاعيدها اليوم لا تخيفهم مثلما كان الأمر زمان قبل أن تضيف”لم أعد طفلة صغيرة… أنا اليوم امرأة ناضجة… طبعا هناك رجال يلهثون ورائي وأنا أقبل ذلك ان تمّ بشكل لطيف ومهذّب لكن بعضهم يظنّ أن كلّ شيء مسموح به بالنظر إلى نفوذهم الواسع وهؤلاء تضايقني مساعيهم ولكنّي لا انزعج من اعلامهم بذلك”.

ولم تنكر حسناء السينما الايطالية أنها تعرّضت في بداية مسيرتها المهنية كعارضة أزياء ثمّ كممثلة إلى مواقف صعبة قالت إنها لم تبلغ درجة عالية من العنف معترفة بأن ذلك كان بفضل حرصها على حرّيتها واستقلاليتها المالية معتبرة إياها “جوهرية” مضيفة:” كان بإمكاني أن أقول “لا”… لم أكن في حاجة لأحد لتسديد معلوم الكراء أو الأكل… فنفوذ الرجال عامة والمساومات التي يمارسونها أحيانا تكمن في قدرتهم على إعاشة المرأة واستغلالها عبر التحرش الجنسي… وبشكل أوسع أقول إنّ منع البنات من الذهاب إلى المدرسة والنساء من العمل والسياقة يعني سلبهنّ كل حرية واعتبارهن مجرّد ماكينة للانجاب”.

وعمّا اذا كانت مازالت تتلقّى عروضا للعب أدوار البطولة في أفلام جديدة أكّدت مونيكا أنها تتلقى الكثير من العروض وأنها وافقت على المشاركة في فيلم جديد للمخرجة التونسية كوثر بن هنية.

وحول ما إذا كانت فكرة الزواج مجددا تغريها قالت مونيكا انها لا تعرف ماذا يخبئ لها المستقبل وأنّ على من تزوّج مرتين وطلّق أن يفكر مليّا قبل إعادة التجربة معتبرة أنها اليوم في مرحلة تمرّن”.