الشارع المغاربي : قال كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وإطارات الشركة التونسية الأندلسية للإسمنت الأبيض (سوتاسيب) المولدي العباسي إنّ “الطرف النقابي مستعدّ للحوار مع إدارة الشركة شرط أن تتعهّد بعدم إغلاق المصنع وإعادة الأعوان المطرودين إلى العمل”.
ووصف العبّاسي قرار الإدارة غلق وحدة الإنتاج بمصنع الإسمنت الأبيض بفريانة، وفق ما نقلته عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الأحد 21 جانفي 2018، بـ”الإجراء الغير قانوني”، مضيفا أنّه “تمّ اتخاذه لأسباب مجهولة رغم تدخل السلطة الجهوية وعقدها جلسة صلحية وتفاوضية بين الأعوان وممثّلي الإدارة”.
وانطلقت موجة التّوتّر، حسب العبّاسي، في أواخر شهر ديسمبر الماضي بعد إقدام إدارة المؤسسة المذكورة على إيقاف 7 أعوان بين نقابيين وموظفين عن العمل على خلفية إصدار النقابة الأساسية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 26 ديسمبر 2017 لائحة إضراب، مذكّرا بأنّ الاحتقان زاد إثر وفاة 3 أعوان من أبناء المصنع في حادث مرور يوم 16 ديسمبر 2017 حيث غاب تمثيل الإدارة في الجنازات مع رفضها إقرار حداد بـ3 أيّام.
وأكّد المتحدّث أنّ إدارة المؤسسة استمرّت في انتهاج سياسة التعنّت إزاء الأعوان والنقابيين لتطرد عددا آخر من العمال، حتّى بلغ عدد المرفوتين 30 عاملا ممن طالبوا بتوفير ظروف عمل لائقة وحفظ كرامة العمّال.
وكان رئيس الغرفة الوطنية للجليز مراد الشايب قد طالب الحكومة بتعجيل توريد مادة الإسمنت الأبيض بعد ان توقفت الشركة التونسية الاندلسية للاسمنت الابيض بفريانة (ولاية القصرين) عن تزويد مصانع الجليز بهذه المادة الأساسية مما وضعها على عتبة الدخول في بطالة فنية.
وأضاف الشايب أن هذا الخيار يعدّ ضروريا في المرحلة الحالية وأنّ الغرفة تتنظر ردّا حكوميا عاجلا على مطالبها.
يذكر أن الغرفة النقابية لمصنّعي الجليز كانت قد أعلنت في بيان صادر عنها أن الوضع بلغ مرحلة الخطر وأنه ينذر بضرورة التوقف التام لمصانع الجليز، التي تشغّل حوالي 2800 عامل.