الشارع المغاربي : نجح باحثون صينيون لأول مرة في استنساخ اثنين من قردة المكاك.
وقد أطلق على القرد المستنسخ الأول اسم تشونغ تشونع وولد منذ ثمانية أسابيع، فيما سُمي القرد المستنسخ الثاني هوا هوا وولد منذ 6 أسابيع.
وصرّح العلماء إن الاستنساخ تم عن طريق زرع حمض نووي في خلية بعد تعديل جيناتها الوراثية كي لا تتسبب في توقف نمو الجنين.
وقال العلماء إن الجينات الوراثية لجميع القردة متشابهة، الأمر الذي سيكون مفيداً في الأبحاث المتعلقة بالأمراض البشرية، إلا أن منتقدي هذه الخطوة يرون أن هذا الأمر يثير مخاوف أخلاقية، إذ يجعل العالم أقرب من استنساخ البشر.
وقال تشياتغ صن، من الأكاديمية الصينية للعلوم العصبية، إن استنساخ القرود سيكون مفيداً كنموذج لدراسة الأمراض الجينية للبشر من بينها السرطان والاضطرابات المناعية.
وقال الباحثون الصينيون، ان القردين يتغذيان بواسطة قنينة رضاعة، وأن نموهما طبيعي. وأضافوا أنهم يتوقعون استنساخ المزيد من قردة المكاك خلال الأشهر المقبلة.
وقال روبن لوفال-بادج، الأستاذ الجامعي في معهد فرانسيس كريك في لندن، إن “التقنية التي استُخدمت لاستنساخ تشونغ تشونغ وهوا هوا لا تزال غير فعالة وخطرة.
وأضاف أن “هذا البحث لا يعتبر نقطة انطلاق للتوصل إلى طرق لاستنساخ البشر”.
ورأى دارين غريفين، الأستاذ الجامعي في جامعة كنت البريطانية، أن “هذه الخطوة ستكون مفيدة لدراسة الأمراض البشرية، إلا أنها تثير مخاوف أخلاقية”.
وكان معهد روزلين في إدنبرة قد استنسخ النعجة دوللي منذ 20 عاماً في وكانت تلك المرة الأولى في التاريخ التي ينجح فيها العلماء في استنساخ حيوان ثدي.