الشارع المغاربي : شارك الآلاف من الأكراد والألمان، اليوم السبت 27 جانفي 2018، في مظاهرة حاشدة بمدينة كولونيا غربي البلاد استنكارًا للعدوان العسكري التركي ضدّ مدينة عفرين السورية، في ظلّ توقّع تنظيم مظاهرات أخرى في مناطق أخرى من ألمانيا.

وذكرت وكالة “فرانس برس” أنّ الآلاف من المحتجّين شاركوا في المظاهرة، في حين راهن منظموها على مشاركة 20 ألف شخص، وذلك في ظلّ إجراءات أمنية مشدّدة في مقدّمتها تسخير وزارة الداخلية الألمانية أكثر من ألفي شرطي.

وقد رفع المتظاهرون شعارات ضدّ الحكومة التركيّة، وخصوصا الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، حيث لوّحوا بلافتات تحمل صورا نصفية لأردوغان والزعيم النازي أدولف هتلر، وهو ما له دلالات عميقة في ألمانيا، وقد كُتب عليها “أردوغان إرهابي : مؤسّس داعش”.

وتُبدي السلطات الألمانية تخوّفها من تداعيات العدوان التركي ضدّ أكراد سوريا، نظرًا إلى إقامة مليون كردي و3 ملايين تركي على أراضيها، ممّا يجعل منها أكبر جالية تركية في العالم. وبالفعل فقد جدّت خلال الأيام الأخيرة صدامات عدّة بين أفراد من المجموعتين، فضلا عن تعرّض بعض المساجد التركية للهجوم.

وكانت أنقرة قد أطلقت، قبل نحو أسبوع، هجومًا كاسحا على منطقة عفرين شمال غربي سوريا، في محاولة لدكّ وحدات حماية الشعب الكردية، التي تُصنّفها تنظيما “إرهابيا”، في حين أنّه يُعدّ من أوّل القوى العسكرية السوريّة التي حاربت تنظيم “داعش” الإرهابي الذي كان مقاتلوه يمرّون عبر تركيا بتمويل من بعض الدول الخليجية المشاركة في تدمير سوريا.

يُذكر أنّه على الرغم من التحالف العسكري القويّ القائم بين تركيا والولايات المتّحدة المريكية وإسرائيل، فإنّه من المعلوم أنّ وحدات حماية الشعب الكردية مدعومة من واشنطن.

—