الشارع المغاربي : يزور رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سوما شاكرابارتي تونس، يوم الاثنين المقبل الموافق لـ19 فيفري 2018، للقاء عدد من كبار المسؤولين التونسيين، في مقدّمتهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيرا الماليّة والتنمية والاستثمار والتعاون الدولي.

وقال شاكرابارتي، في بيان أصدره البنك الأوروبي للغرض، “نحن متمسّكون بمواصلة دعم توسّع القطاع الخاص التونسي ومخطط التنمية الخماسي 2016-2020. لقد أقرّت تونس إجراءات هامّة لضمان استقرارها السيّاسي ودعم إطاره المؤسساتي وتوفير الظروف الملائمة لنمو اقتصادي مستديم، وإنّي سعيد بالتحاور مستقبلا حول الوسائل الجديرة بتكريسها لمتابعة مساهمتنا في تحقيق هذا النمو”.

ومن يستمع لهذا الكلام يكتشف حجم النفاق المتراكم الذي يُمارسه قياديّو المؤسّسات السياسيّة والماليّة الأوروبيّة، باعتبار أنّه لم تمض سوى أيّام قليلة على توافق المفوّضيّة الأوروبيّة والبرلمان الأوروبي على تصنيف تونس ضمن قائمة الدول العالية المخاطر في مجال تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، ممّا يُعرّض البلاد لانعكاسات سلبية في السوق الماليّة العالمية.

في المقابل لا يخفى أنّ الاتّحاد الأوروبي مارسَ ولا يزال سياسة النعامة حِيال دول معروفة بدعمها الإرهاب في سوريا وليبيا ومناطق أخرى من العالم، مُغمضا عينيه على تبييض الأموال الذي يُمارس في العديد من الدول بسبب المصالح المالية للشركات الأوروبية الكبرى بها.

—