الشارع المغاربي : أعلنت رئيسة منظمة المرأة العربية ميرفت التلاوى أنّ المنظمة تعتزم إقامة تمثال للمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد في أحد شوارع القاهرة، إضافة إلى فيلم سينمائي يُخلّد مسارها وكتاب يوثق مشوارها النضالي الكبير.
جاء ذلك خلال منتدى أقامته منظمة المرأة العربية، أمس الجمعة، على هامش فعاليات مهرجان أسوان الثاني لسينما المرأة الذي خُصّصت دورته لهذا العام للاحتفاء ببوحيرد بحضورها، علما أنّ الدورة الثانية من هذا مهرجان أسوان تستمر فعالياته إلى غاية يوم 26 من الشهر الجاري.
الجدير بالذكر أنّ جميلة بوحيرد، تُعدّ رمزا نسائيا للمقاومة جزائرية، فقد أسهمت بشكل مباشر في الثورة الجزائرية ضدّ الاحتلال الفرنسي في منتصف القرن العشرين. وللإشارة فإنّ بوحيرد هي من مواليد عام 1935بحيّ القصبة بالجزائر العاصمة من أب جزائري وأمّ تونسية. وكان لوالدتها تأثير كبير في شخصيّتها حسب ما تذكر هي بنفسها. كانت جميلة بوحيرد تهوى تصميم الأزياء في شبابها، كما مارست الرقص الكلاسيكي وكانت ماهرة في ركوب الخيل. وعند اندلاع الثورة الجزائرية عام 1954 انضمت بوحريد إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية وهي في العشرين من عمرها. ثمّ التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أوّل المتطوّعات لزرع القنابل في طريق الاحتلال الفرنسي.
ونظرا لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1 في سجلّ قوات الاحتلال، إلى أن ألقي عليها القبض عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دما بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وهنا بدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة في ذاك الوقت “أعرف أنّكم سوف تحكمون علي بالإعدام، لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحريّة في بلدكم ولكنّكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرّة مستقلة”. وقد سُجنت لثلاث سنوات في الجزائر قبل نفيها إلى فرنسا حيث سُجنت لمدة ثلاث سنوات أخرى…
—