الشارع المغاربي-السيدة سالمية : اعتبر الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان ان مردّ انخفاض احتياطي تونس من العملة الصعبة الى تغطية 78 يوم توريد قرار البنك المركزي القاضي بالتدخل في سوق الصرف للحفاظ على قيمة الدينار التونسي.
وأوضح سعيدان في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الثلاثاء 6 مارس 2018 ان البنك المركزي كان أمام خيارين احلاهما مرّ ” إما ان يتدخل في سوق الصرف قصد الحفاظ على قيمة الدينار مما يكلفه جزءا من احتياطي العملة بسبب بيعها للبنوك أو المحافظة على مستوى الاحتياطي “.
وأكد المتحدث ان البنك المركزي فضّل تبنّي الخيار الاول الذي يُعدّ، يُضيف سعيدان، خيارا سيئا.
وتابع ” في هذه الأوضاع الصعبة الاولوية بالنسبة للبنك المركزي هي الحفاظ على مخزون البلاد من العملة الصعبة وهذا الامر أهم بكثير من الحفاظ على مستوى الدينار” .
أما عن تداعيات انخفاض مخزون تونس من العملة الصعبة ، فقد أكد الخبير الاقتصادي ان 78 يوما لا تكفي حتى لتغطية واردات تونس من المواد الأساسية والدواء والمحروقات .
وذكّر بانه في كل دول العالم يُعدّ بلوغ 90 يوم توريد خطا أحمر لا يجب الاقتراب منه فما بالك بالنزول تحته ، وفق قوله .
يشار الى البنك المركزي التونسي أعلن أن مخزون تونس من العملة الصعبة بلغ يوم أمس الاثنين 5 مارس الجاري 11254 مليون دينار وبات يُعادل 78 يوما من التوريد مقابل 80 يوما مع نهاية الأسبوع الماضي.
وحسب بيانات نشرها البنك المركزي التونسي اليوم الثلاثاء 6 مارس 2018 فإن هذا التراجع “يعكس دقة الوضع الاقتصادي والمالي” مشيرا الى ان احتياطي العملة الصعبة “يبقى تحت مستوى الخط الأحمر المقدّر بـ90 يوما”.