الشارع المغاربي: قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي منصري إن “جملة من الأسباب الموضوعية جعلت الهيئة تقرّر عدم اعتماد الحبر الانتخابي خلال عمليات الاقتراع في الانتخابات البلدية أبرزها عدم إدراج مادة الحبر في ميزانية الهيئة لسنة 2017”.
ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الأحد 11 مارس 2018 عن منصري توصيفه إجراءات اقتناء الحبر بـ”المعقّدة” باعتبار أنه يتم اقتناء هذه المادة من الصين عن طريق إعلان طلب عروض دولي يدوم 6 أشهر على الأقل، لافتا إلى أن عدم ضبط موعد رسمي للانتخابات البلدية منذ البداية أربك عمل الهيئة وجعل اتباع الإجراءات المعمول بها أمرا عسيرا.
وبيّن أن للحبر الانتخابي تاريخ صلوحية محدّد تُصبح هذه المادة بانقضائه “خطرة” وتفرض للتخلص منها مصاريف استثنائية إلى جانب كلفة استيرادها الباهظة وضرورة الحذر في عملية نقلها وتسخير أعوان إضافيين في 11 ألف مكتب انتخابي لحسن استغلالها وتوظيفها حماية للبيانات والسجلات الانتخابية.
وأضاف أن الحبر الانتخابي يعدّ وسيلة ثانوية وأنه لا علاقة له بالأمور القانونية أو الاجرائية وأن له “رمزية في أذهان التونسيين ارتبط خلال الاستحقاقات الانتخابية الفارطة بالمظهر الاحتفالي لا غير” مشيرا إلى أن اغلب دول العالم تخلت عن هذه المادة ولم تعد تستعملها باعتبارها عنوانا لـ”التخلّف”، وفق تعبيره.
وأفاد المتحدّث بأن عملية التثبت من الهويات خلال الاستحقاق البلدي القادم ستكون عن طريق بطاقة التعريف الوطنية والإمضاء في السجلات الانتخابية فحسب خلافا للانتخابات التشريعية والرئاسية التي يشارك فيها التونسيون المقيمون بالخارج بما يتيح المجال للتسجيل أو الاقتراع المزدوج باستعمال بطاقة التعريف الوطنية في تونس وجواز السفر في الخارج.
وكان مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أكد عدم اعتماد الحبر الانتخابي عند الاقتراع والإكتفاء بإمضاء الناخب فقط خلال الانتخابات البلدية المُقرّر تنظيمها يوم 6 ماي 2018 في قرار نشر بالرائد الرسمي بتاريخ 2 مارس الجاري.