الشارع المغاربي-قسم الاخبار عاد وزير الداخلية لطفي ابراهم لأول مرة الى زيارته المثيرة للجدل للمملكة العربية السعودية مُعلنا انها تمت باحترام تام لما أسماه بالتراتيب والقوانين المعتمدة وبتنسيق مع وزارة الخارجية وبعلم من “القيادة” في إشارة الى رئاسة الحكومة.
وانتقد ابراهم اليوم الاثنين 12 مارس 2018 ما اعتبره تأويلات رافقت زيارته الى السعودية التي قال انها خُصصت لتكريم المؤسسة الأمنية لنجاحها في ملف مكافحة الارهاب مُذكرا بان بين البلدين اتفاقيات تعاون في المجال تعود الى سنة 1995.
وتابع الوزير في تصريح عقب نهاية جلسة سرية عُقدت بمجلس نواب الشعب نقلته اذاعة جوهرة ” المملكة العربية السعودية .. سبحان الله ناس ايحبو تونس ولها علاقة قديمة بتونس وتؤمن بقدرات التونسي وتحترم الشعب التونسي”.
وحول علافته برئيس الحكومة يوسف الشاهد ، شدّد الوزير ابراهم على ان الفريق الحكومي يعمل في كنف التضامن والتنسيق الحكومي ، نافيا وجود اية خلافات بينه وبين الشاهد.
واكد” نحن نعمل تحت امرة السيد رئيس الحكومة وفي كنف التنسيق الكامل معه ولا وجود لاي اشكال بيننا” كافشا في المقابل الى حدوث اختلافات بينه وبين الشاهد فسرها بقوله “النقاشات في اي مواضيع بالنسبة لوزارة ذات صبغة أمنية عملياتية تجعلنا نرفض في بعض الأحيان التأثيرات السياسية على القرار العملياتي في وزارة الداخلية وهذا لا يعني وجود خلافات “.
جدير بالذكر ان زيارة ابراهم للسعودية تواصلت طيلة 4 أيام ورافقه فيها 3 اطارات من الوزارة منهم الناطق باسمها خليفة الشيباني ، وتخللها لقاء بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ، اعتبر مخالفا لكل النواميس الديبلوماسية والملكية.
وبعد الزيارة بيوم ، تسببت اقالة رئيس الحكومة مدير الأمن الوطني توفيق الدبابي في أزمة سرعان ما تم احتواؤها بين ابراهم والشاهد ، بسبب تسمك وزير الداخلية بالمدير العام .