الشارع المغاربي – منى الحرزي : قال رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري بعد تصويت مجلس نواب الشعب على رفض قرار التمديد لعمل هيئة الحقيقة والكرامة “مانا فاهمين شي.. ما نعرفوش شنُوّة باش يصير توّة”.

وأضاف البحيري في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الثلاثاء 27 مارس 2018: “إذا اعتبروا ان القرار صدر بتوفر الشرعية يجب أن يجيبوا هل هو قابل للتنفيذ أم لا وإذا كان قابلا للتنفيذ من سينفذه ؟ هل هو محمد الناصر أم إدارة المجلس؟ وهل سيُنشر في الرائد الرسمي ؟ وكيف سيتصرف البرلمان إذا رفضت الهيئة تنفيذ القرار ؟”.

وأشار إلى أن النهضة أكدت أن المسار خاطئ وأنه يخلق نزاعات تقسّم التونسيين بلادنا في غنى عنها.

وعن إمكانية الطعن في قرار البرلمان من عدمه قال رئيس كتلة النهضة “الطعن احتمال من الاحتمالات”.

يشار إلى أن التصويت على قرار التمديد في مدّة عمل هيئة الحقيقة والكرامة كان قد أسفر في وقت متأخّر من مساء أمس الاثنين 26 مارس 2018 عن رفض 68 نائبا القرار وعدم تصويت أيّ نائب له بـ”نعم” واحتفاظ نائبين بصوتيهما.

تجدر الإشارة إلى أنّ نوّاب حركة النهضة والكتلة الديمقراطية وكتلة الجبهة الشعبيّة امتنعوا عن التصويت، باعتبار عدم القدرة عدديًا على جمع أغلبيّة 109 أصوات للتمكّن من المصادقة على التمديد لهيئة بن سدرين أمام تكتّل نواب نداء تونس وآفاق تونس وكتلة الحرة والكتلة الوطنية.

من جانبه، أكّد عضو مجلس هيئة الحقيقة والكرامة خالد الكريشي أن مجلس الهيئة سيعقد اجتماعا على خلفية تصويت النواب أمس ضدّ قرار التمديد في عمل الهيئة.

وأضاف الكريشي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الثلاثاء 27 مارس 2018 “الاجتماع قد يعقد اليوم أو غدا أو الأسبوع القادم على أقصى تقدير.. تاريخه لم يتحدّد بعد”، لافتا الى وجود نقاشات حول موعد عقد الاجتماع.

يُذكر أنّ مجلس نواب الشعب عقد جلستين عامّتين للتصويت على التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة بسنة إضافية شهدتا فوضى وملاسنات وتبادل الاتهامات وصلت أحيانا إلى السباب والتشابك بالأيدي.