الشارع المغاربي – قيادية بحركة النهضة: صورة البحيري يوم خروجه من الاقامة الجبرية صدمت العالم

قيادية بحركة النهضة: صورة البحيري يوم خروجه من الاقامة الجبرية صدمت العالم

قسم الأخبار

11 مارس، 2022

الشارع المغاربي: أكّدت القيادية بحركة النهضة زينب براهمي اليوم الجمعة 11 مارس 2022 أنّ حركة النهضة صامدة وأنّ براءتها ثابتة من كل ما تم وصمها به من تهم معتبرة أنّ ما يتعرض له نور الدين البحيري هو نفسه ما تتعرض له الحركة. وشددت على ان البحيري “لا تشوبه شائبة” وعلى أنّه بريء من التهم التي وجهت اليه معتبرة انه لم يُرحم حتى وهو مختطف من توجيه اليه.

وقالت البراهمي خلال ندوة صحفية عقدتها الحركة اليوم : “نور الدين البحيري أراد الحياة فاستجاب له القدر ..هذا ملخص الوضعية ..لا بد لليل ان ينجلي وقد انجلى الليل يوم خرج البحيري من مكان احتجازه القسري بمستشفى مدني… خرج حرا ولا بد للقيد ان ينكسر وقد انكسر قيد الافتراءات والأكاذيب وحملات التشويه التي طالته هو وعائلة وكل اعضاء حركة النهضة وذلك بارادة التونسيين وحتى الاجانب الذين يؤمنون بأنّ الحرية أغلى من أي ثمن يمكن دفعه لاجلها”.

وأضافت “للأسف الشديد المكلف بحماية الحقوق والحريات بمقتضى الدستور وضمان خدمة التونسيين كان متأسفا وحزينا لأنّ التونسيين متوحدين..النهضويون أحسوا بوجع كبير يوم رأوا مقراتهم تُحرق وصبروا وراوا اخاهم سامي السيفي رحمه الله في فيديو يبث على الملأ بلا احترام للذات البشرية ولا لعائلته …النهضويون صبروا وتحملوا وانتهجوا السلمية عندما راوا قياديا ونائب رئيس حزبهم ونائبا في البرلمان مختطف وزوجته معنفة وتم منع زيارته …صبروا وانتهجوا السلمية…اشكر النهضويين الذين ارتقى بينهم يوم 14 جانفي في شارع الحرية الشهيد رضا بوزيان “.

وتابعت “استقبلت تونس العام الجديد بجريمة نكراء هي اختطاف مواطن تونسي من قبل مجموعة ترتدي الزي المدني والى حدّ الساعة لا نعلم من تلك المجموعة ولم تنسبها لنفسها اية جهة…تعرض البحيري قبل اختطافه الى حملة تشويه كبيرة وكانت تصدر مقالات فيها افتراءات واتهامات له بالفساد المالي وبتورطه في جملة من الجرائم واتهامه بقضايا كبيرة وتوجه البحيري بشكايات في الغرض في شأن الجهات التي تنسب له الافتراءات والاكاذيب والى حد الساعة لم نر اي شخص منهم قد صدر في شأنه حكم”.

وواصلت “ما حدث هو ان الغاية من الحملة التي تواصلت لفترة كانت تحضير الشعب والرأي العام لتقبل شيء ما وكنا دائما نتساءل ما الذي سيأتي بعد الحملة وكان ذلك اختطاف البحيري وتعنيفه وتعنيف زوجته وافتكاك هاتفيهما ونقله الى مكان مجهول في ذلك الوقت وكانت هيئة الدفاع التي تكونت مباشرة قد توجهت الى كل الجهات القضائية المدنية والعسكرية ولكن كان الجميع يؤكّد غياب اي اذن قضائي لايقافه وغياب اي تتبع قضائي لأنّ الشخص لم يرتكب أيّة جريمة”.

وقالت براهمي “بعد اختطافه تواجد في مكان ليس فيه احترام لأيّ مقوم من مقومات الذات البشرية ولم يكن مكان احتجاز وكان البحيري قد اعلن مباشرة عن دخوله في اضراب جوع يهدد حياته فأُجبر الخاطف على توجيهه للمستشفى وتم اكتشاف مكانه…البحيري الذي تم منعه من الحرية ومن ممارسة حقه في الدفاع اليوم يقبع محاميه العميد عبد الرزاق الكيلاني في السجن لان السلطة التي اختطفت البحيري قررت انه لا حق له في الحياة ولا في الدفاع فيُسجن هو ومحاميه “.

وعادت براهمي على تفاصيل ايقاف نور الدين البحيري والى الندوة التي نظمها وزير الداخلية توفيق شرف الدين . وقالت “تعرض البحيري لكل الجرائم ضد الانسانية من اختطاف واخفاء ومنع حق الدفاع وصمد طيلة 67 يوما بلا طعام وكان يواجه خطر الموت في كل لحظة ولكن كان يعلم انه اعزل وان حياته لا تساوي شيئا امام تونس لان اي تونسي كان معرضا لذلك الفعل الشنيع”.

وأضافت “67 يوما بلا دليل عن تهم موجهة اليه وبعد يوم صدر بيان عن مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية في تونس اكد ان كل ما قيل غير صحيح…المفاجأة الوحيدة هي انه وللاسف أصبح اختطاف انسان ممكن بعد الثورة في بلادنا وان القضاء ليس السلطة الوحيدة التي تصدر قرارا بسجن شخص ..هناك جهة اخرى تقوم بهذا …تنفذ وتصدر الاحكام وتتهم الافراد وتسجنهم وتعذبهم وتمنعهم من الدفاع عن أنفسهم…مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس اكد انه اتخذ بعد تلقيه ما يفيد بوجود قضية بعد 4 ايام، الاجراءات اللازمة” عارضة مقتطفات من ندوة وزير الداخلية .

وتابعت “67 يوما احتجاز قسري وكل السلطات بيدك (رئيس الجمهورية) ولم تثبت ولم تجد في ذمة البحيري ما يشوبه ..لا تشوبه شائبة …ماذا يعني هذا ؟ …” مذكرة بقول رئيس الجمهورية “فليصم الدهر كله “وبتصريح وزير الداخلية حول وجود ” شبهات جدية وصنع شهادات جنسية وجوازات” قائلة “ومفاجأت… ثم يؤكد القضاء مرة أخرى ان البحيري غير متورط في ما تمّ الادعاء به في شأنه باطلا وزورا وحتى وهو مختطف فقد تم الادعاء بانه متورط في قضية رخص النقل وثبت انه لا علاقة له بذلك ..لم يرحموه لا وهو حر يتحرك ولا وهو بين ايديهم مختطف ومضرب عن الطعام ويصارع الموت في كل لحظة”.

وعرضت براهمي صورة البحيري التي تم تداولها يوم تقرر رفع الاقامة الجبرية عنه قائلة “صورة البحيري تفضح الظروف التي كان فيها .. كذبونا وقالوا ليس هو …هل هذا فوتوشوب لحقيقة الوضع ؟ ..للأسف بلادنا تعيش في هذا الوضع والصورة صدمت العالم وكلنا في هذا الوضع لا قانون ولا احترام للدستور ولا للحقوق والحريات والبحيري اليوم بين التونسيين بعد ان وصل الى حافة الموت حر وصامد كما عهتموه وثابت ووفي لمبادئه ومبادئ الحرية والعدالة والثورة….ما يحدث للبحيري هو نفسه ما يحدث لحركة النهضة في كل مرة يتم شن حملة في ملف ما ووصمنا بتهمة مثل الارهاب والتسفير والتمويل الاجنبي والفساد المالي”.

وأضافت “كما انتصر البحيري وثبتت براءته من كل ما اتهم به لانه لم يرتكب مخالفة للقانون فان حركة النهضة أيضا صامدة وثابتة وبراءتها ثابتة من كل ما تم وصمها به” متوجهة بالقول لرئيس الجمهورية ” قضى البحيري 67 يوما ثمّ خرج من المستشفى …كم يلزم تونس من يوم للخروج من هذا الوضع ؟ كم من يوم وكم من شهر وكم من سنة لتخرج بلادنا من وضع الاختطاف والاختفاء القسري للحقوق والحريات ؟ “.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING