الشارع المغاربي – منى الحرزي : قال النائب عن كتلة الحرة لحركة مشروع تونس الصحبي بن فرج ” فوجئنا اليوم بأعضاء من مكتب البرلمان يدعون لعقد اجتماع مكتب البرلمان دون رغبة من رئيسه…وكأن هناك شيئا ما كان يُدّبر للاجتماع يتعلق بجلسة الاثنين المنقضي ..وكأن هناك سعيا لالغاء نتائج جلسة التصويت على التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة”.
وأشار بن فرج في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الخميس 29 مارس 2018 إلى أن رئيس المجلس اعترض على الجلسة لانه استشعر أن في عقدها محاولة لفسخ نتائج جلسة الإثنين المنقضي.
وأضاف ” إتضح جليا أن الذين دعوا إلى الإجتماع لم يجمعوا النصاب القانوني لعقده (6+1)” مشيرا إلى وجود رغبة في ارغام الرئيس على عقد اجتماع.
وتابع : “وفق ما بلغني من معطيات فإن من أرادوا عقد اجتماع المكتب هم نواب النهضة والكتلة الديمقراطية والإتحاد الوطني الحر “مستدركا “بلغني في ما بعد أن نائب كتلة الإتحاد الوطني الحر انسحب من الدعوة لعقد اجتماع”.
وأكد أنه لو عُقد الإجتماع لتم اتخاذ قرارات لا يمكن أن نعرفها مؤكدا أن محمد الناصر اراد تفادي مأزقا ونجح في ذلك.
وكان النائب عن كتلة النهضة محمد بن سالم قد كشف أن زميله في الكتلة عضو مكتب البرلمان الحبيب خضر احتج اليوم على عدم دعوة رئيس البرلمان محمد الناصر إلى عقد اجتماع للمكتب.
وقال بن سالم في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الخميس 29 مارس 2018 إن بعض اعضاء الكتلة استغربوا من عدم دعوة محمد الناصر الى اجتماع المكتب لافتا إلى أنه اجتماع دوري كان من المنتظر أن يعقد اليوم لبرمجة أشغال الجلسات القادمة.
وعن إمكانية تعمد محمد الناصر التهرب من ذلك بسبب ما قد يحصل من تجاذبات حول التهم التي وجهت اليه مؤخرا بخرق النظام الداخلي وما رافق التصويت على رفض التمديد لهيئة بن سدرين قال المتحدث “الظاهر أن رئيس المجلس لا يريد للمكتب ان ينعقد”.
يشار إلى أن البرلمان يعاني من عدة إشكاليات هذه الفترة انطلاقا من السبت المنقضي بسبب الجدل الذي رافق التصويت على التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة .
وقد أدت التداعيات السلبية التي خلفتها جلستا السبت والإثنين الماضيين إلى رفع الجلسة العامة المخصصة اليوم للإنطلاق في المصادقة على مشروع قانون مجلة الجماعات المحلية بسبب تغيب النواب وحضور حوالي 70 نائبا فقط بينما تتطلب المصادقة على كل فصل من مشروع القانون المذكور 109 أصوات.