الشارع المغاربي : توفي سيرغي مافرودي مؤسّس أكبر هرم في مالي روسيا (MMM) قبل أربعة أيام بسكتة قلبية داخل محطة للحافلات في موسكو، غير أنّ جثته لا تزال إلى حدّ الآن ملقاة في المشرحة دون أن يسأل عنها أيّ كان، وفق ما جاء في موقع “روسيا اليوم”.
وأوضح الموقع الروسي، اليوم 29 مارس 2018، أنّه “إذا ما بقيت جثة سيرغي مافرودي، “أغنى أغنياء زمانه” مهجورة فستتكفّل السلطات بدفنه في قبر جماعي”.
الجدير بالذكر أنّ مافرودي هو نائب سابق في البرلمان الروسي (الدوما) ومتحيّل مالي أسّس شركة (MMM)، وقد أدانته محكمة روسية سنة 2007 بتهمة الاحتيال على 10 آلاف مستثمر، غير أنّ ملايين الناس الذي دفعوا أموالهم طمعا في الربح اليسير لم يكتشفوا الخديعة التي وقعوا في فخّها إلاّ بعد فوات الأوان حينما أعلن المحتال إفلاس شركته وضياع أحلامهم الملايين.
وقد أطلق سراح مافرودي في ما بعد نظرا إلى عدم وجود قانون ضدّ العملية الاستثمارية التي ابتكرها والقائمة على جمع تبرّعات. وقد رُوّج بعد ذلك أنّه كان وراء ارتفاع أسعار العملة الإلكترونية “بيتكوين”.
وذكرت مصادر “روسيا اليوم” أنّ شقيق مافرودي رفض أن تدفن الجثة في مقابر العائلة. واعتبر الموقع الروسي أنّ هذه الحادثة من شأنها أن تكون درسًا وعظة، خاصة أنّ المذكور خدع بعيد انهيار الاتحاد السوفيتي، الملايين من المواطنين الروس عبر مؤسسة مالية كان همّها جمع مدخراتهم وتقديم وعود رنانة بعوائد مالية وهمية.