الشارع المغاربي : أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الأربعاء 18 أفريل 2018، أنّه يتطلّع لنقل سفارة بلاده إلى القدس خلال شهر مايو المقبل، معربا عن أجمل تهانيه لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الكيان الصهيوني.
وقال ترامب حرفيا، في تغريدة نشرها مساء اليوم على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، “أطيب التمنيات لرئيس الوزراء نتنياهو وكلّ شعب إسرائيل بمناسبة الذكرى الـ70 لاستقلالكم العظيم، لا أصدقاء لدينا أفضل منكم في أيّ مكان آخر، نتطلّع لنقل سفارتنا إلى القدس خلال الشهر المقبل”!.
وكانت الخارجيّة الأمريكية قد أعلنت، في فيفري الماضي، أنها خططت لنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس بالتزامن مع الذكرى الـ70 لتأسيس الكيان الصهيوني الذي تُسمّيه دعما للسلطات الاحتلال بـ”عيد استقلال إسرائيل”، وهو ما يصادف يوم 14 ماي 2018.
وأشارت الوزارة إلى أنّ من المقرّر إقامة المقر الجديد للسفارة الأمريكية في مبنى القنصلية العامة الأمريكية بحي أرنون في المدينة المقدسة بشكل مؤقت.
يذكر أنّ الرئيس الأمريكي أعلن، يوم 6 ديسمبر 2017، عن اعترافه رسميا مُمثلا للولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكّدا اعتزامه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وذلك في خطوة مخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصفة القانونية للقدس.
وتسبب قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس بموجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، لاسيما فلسطين التي أعلن رئيسها محمود عباس أنّ الولايات المتحدة أنهت بقرارها لعب دور الوسيط في مفاوضات السلام.
وقد استخدمت الولايات المتحدة “الفيتو” ضد مشروع قرار قدّمته مصر في مجلس الأمن لإدانة إعلان ترامب، ورفعت تركيا واليمن، إثر ذلك، هذا المشروع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصوّتت الأغلبية الساحقة من أعضائها (128 دولة)، في 21 من ديسمبر، لصالح الوثيقة الرافضة للمبادرة ترامب التي تُشجّع الكيان الصهيوني على الاستمرار في ممارساته الإرهابية.
وفي ما يلي صورة لتدوينة ترامب مساء اليوم: