الشارع المغاربي – وكالات : استشهد اليوم الجمعة 27 أفريل 2018، ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل في يوم الجمعة الخامس من موجة الاحتجاجات ضمن “مسيرة العودة”، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة اشرف القدرة إنّ شابا استشهد برصاص جنود الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد مقتل شابين آخرين في شرق القطاع.
وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ اندلاع الاحتجاجات في اطار “مسيرة العودة” التي بدات في 30 مارس الماضي إلى 43 شهيدا في حين بلع عدد الجرحى في المسيرات 5511 من بينهم 592 طفلًا و192 سيدة.
واشارت وزارة الصحة الى ان عدد الجرحى اليوم بلغ نحو 400 وأنّه تمّ نقل 150 منهم الى مستشفيات القطاع، واصفة حالة اثنين منهم بـ“خطيرة”.
وأكّد مركز غزة لحرية الاعلام أن من بين الجرحى المذكورين ثلاثة صحافيين.
وكان آلاف الفلسطينيين قد تظاهروا اليوم على طول الحدود بين قطاع غزة واسرائيل ، في تحركات اطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا المنظمة للاحتجاجات اسم “جمعة الشباب الثائر”، بينما اقام المنظمون خياما كبيرة على مسافة نحو 300 متر من السياج الفاصل مع اسرائيل، بعدما كانت هذه الخيام على بعد نحو 700 متر.
وأشعل المتظاهرون العشرات من اطارات السيارات، فيما أقام اخرون سواتر رملية للإحتماء من الرصاص الاسرائيلي، ورشقوا جنود الاحتلال الذين يحتمون خلف سواتر رملية او في ابراج مراقبة بالحجارة.
وبدأ الفلسطينيون “مسيرة العودة” بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، على ان تختتم في ذكرى النكبة يوم 15 ماي المقبل وهي تهدف الى المطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين ورفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة.
واندلعت المواجهات عقب تأدية صلاة الجمعة في خيام الاعتصام المقامة قرب السياج الفاصل، حيث يواصل المتظاهرون إلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل ، فيما يشعل آخرون إطارات مطاطية.
وفي وقت سابق اليوم، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن على إسرائيل أن تضع حدا لاستخدام قواتها الأمنية القوة المفرطة على الحدود مع قطاع غزة، مشددا على أن القانون الدولي يسمح باستخدام القوة الفتاكة في حالات “الضرورة القصوى”، وأنّه يصعب فهم التهديد الذي تمثله حجارة أو قنابل حارقة تلقى من مسافة بعيدة على قوات أمن تحظى بوسائل حماية قوية.