وتنظم وزارة الدفاع هذه الفعاليات بإشراف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وبالتعاون مع المجلس الدولي للطب العسكري.
وسيحضر المؤتمر حوالي 450 مشاركا من أطباء وأطباء أسنان وصيادلة وأطباء بياطرة وإطار شبه طبي من عسكريين ومدنيين من تونس ومن 18 دولة هي الجزائر والمغرب وموريتانيا والأردن والإمارات العربية المتحدة وقطر وفلسطين والمملكة العربية السعودية ولبنان والسودان وتركيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا والكونغو وسريلانكا وروسيا البيضاء، حسب بلاغ صحفي.
ولفت البلاغ الى انه تم إدراج 20 حصة عمل و4 ندوات تشمل 83 محاضرة و10 ورشات تطبيقية و36 مداخلة حرة و258 معلّقة بحثية في مجالات الطب وطب الأسنان والصيدلة والطب البيطري وعلوم التمريض.
ويخصص المؤتمر حيزا زمنيا لعدد من المواضيع كالتدخل الطبي إثر إصابات النسف وإدارة الأزمات الإنسانية وتحديد هويات الضحايا والاضطرابات النفسية بعد الصدمة، بالإضافة إلى حصص في مجالات الطب الوقائي والجماعي بالوسط العسكري وطب الطيران والاختبارات الطبية للملاحين.
وخسب البلاغ سيسلّط البرنامج العلمي الضوء على أحدث التطورات العلمية والطبية والتقنيات الجديدة في مجال استبدال الصمام الأورطي دون جراحة إذ سيُقدّم المستشفى العسكري الأصلي للتعليم بتونس تجربته الرائدة في المجال.
وتمت، أيضا، برمجة ورشات تكوينية في مجالات التدريس عن طريق المحاكاة الطبية التي تعتبر الطريقة البيداغوجية العصرية في التكوين الميداني للفرق الطبية وتحسين المردود الجماعي للتدخل الطبي الميداني، إضافة إلى معرض سيتم خلاله التدريب على استغلال تجهيزات ومعدات الوقاية الشخصية ضد المخاطر البيولوجية.
ويشمل برنامج المؤتمر أيضا تمرينا ميدانيا يُجسم تنفيذ عملية إسناد صحي إثر هجوم إرهابي يتم خلالها تفعيل منظومة الإسناد الصحي العملياتي بمختلف مستوياتها مع نشر مركز إسعاف وفصيل فرز ميداني وتنفيذ عملية إخلاء صحي بالمروحية.
وبالتوازي مع فعاليات المؤتمر الطبي العسكري العربي والمغاربي، تمت برمجة حفل لرفع العلم وراية المجلس الدولي للطب العسكري بمقر الإدارة العامة للصحة العسكرية اليوم الأربعاء 2 ماي 2018 بإشراف وزير الدفاع الوطني والأمين العام للمجلس الدولي وبحضور بعض رؤساء الوفود العربية والمغاربية المشاركة وإطارات وزارة الدفاع .
كما تمت برمجة اجتماعات الجمعية الإقليمية العربية للطب العسكري والجمعية الجهوية المغاربية للطب العسكري لصبيحة يوم السبت 5 ماي الجاري بحضور مديري الصحة العسكرية للدول الأعضاء وممثلي بعض المنظمات الدولية الشريكة للمجلس الدولي والموجودة بتونس على غرار منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وستخصص هذه الاجتماعات للتباحث بخصوص بعض المواضيع ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها تطوير التعاون في مجالات البحث الطبي والتكوين المهني المستمر وخاصة منها تنظيم التدخل الطبي أثناء الأزمات والكوارث والإسناد الصحي للجيوش خلال الحالات الاستثنائية والنزاعات العسكرية، وتنسيق التكوين المستمر وتبادل الخبرات في مجال التقنيات الطبية الحديثة والتدريبات الميدانية المشتركة بين المؤسسات العسكرية والمدنية، حسب ذات البلاغ.
جدير بالذكر أن تونس انضمت إلى المجلس الدولي للطب العسكري منذ سنة 1959 .ومن أبرز مهام هذا المجلس ربط وتوطيد علاقات التعاون المهني بين أفراد مصالح الصحة العسكرية للدول الأعضاء، وتنظيم مؤتمرات ودورات دراسية دولية للطب العسكري وخاصة دورات عالمية متقدمة للضباط الشبان للخدمات الطبية للقوات المسلحة، والتشجيع على احترام تطبيق القانون الدولي الإنساني خلال النزاعات المسلحة، والتحديث الدائم للوثائق ذات العلاقة بالخدمات الطبية للقوات المسلحة وتعميمها بواسطة نشر مجلة علمية عالمية.