الشارع المغاربي- منى الحرزي : قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري اليوم الاحد، إن “للهيئة مراقبيها في كل الجهات والفروع وأن هذه الأخيرة ترصد الاخلالات وتقدّمها في تقارير للهيئة يقع البت فيها لاحقا”.
وأضاف المنصري في تصريح لـ”الشارع المغاربي” تعليقا على بيان نداء تونس الذي اتهم فيه الهيئة وفروعها الجهوية بـ”التعاطي السلبي وبالصمت تجاه تجاوزات خطيرة ارتكبت في العملية الانتخابية” : “لنا سلطة البتّ في كل المحاضر التي تصلنا.. الآن لا يمكننا سوى المراقبة ومن ثمة سنبت في كل المخالفات التي يرصدها المراقبون”.
من جانبه قال عضو الهيئة أنور بن حسن، في ندوة صحفية عقدتها الهيئة منذ قليل إن “ما جاء في بيان النداء يلزمه وحده”.
ودعا بن حسن إلى ضرورة “تحمّل كل الأطراف مسؤولياتها باعتبار أن المسار الانتخابي ليس ملكا للهيئة وإنما لكل الاطراف”، لافتا إلى “وجوب الابتعاد عن منطق التشكيك”.
يشار إلى أن حركة نداء تونس كانت قد أعلنت، اليوم الأحد 6 ماي 2018 أنها “عاينت من خلال معظم التقارير الواردة عددا من التجاوزات الخطيرة الموثقة في مختلف جهات الجمهورية والتي تؤثر بشكل مباشر على مصداقية وشرعية العملية الانتخابية خاصة مع الموقف السلبي للهيئة العليا للانتخابات وفروعها الجهوية التي اكتفت بالصمت تجاه هذه التجاوزات”.
ونبهت الحركة في بيان أصدرته ساعتين قبل غلق مراكز الاقتراع مما أسمته بـ”الانعكاس الخطير لهذه التجاوزات الجدية” ، مستغربة من “الصمت المريب من هيئة الانتخابات بما سيمس من مصداقية وجدية وشرعية العملية الانتخابية والتي ستكون لها عواقب وخيمة على المسار الديمقراطي في تونس”.
ولم يكشف الحزب عن نوعية الاخلالات وعن مصادر تقاريره ان كانت من ملاحظيه ومراقبيه المعتمدين أم من جهات اخرى.
يُذكر أن المدير التنفيذي للحركة حافظ قائد السبسي كان قد حذّر مما اعتبره تهديدات ل،”المشروع الوطني ” ولـ “لتوازن السياسي بالبلاد” .
ودعا قائد السبسي الابن عبر فيديو نشره اليوم الاحد 6 ماي 2018 على الصفحة الرسمية لحزب نداء تونس بموقع “فايسبوك “للتوجه الى مكاتب الاقتراع ” مُضيفا بالقول في ما أسماه نداء للتونسيين ان “المشروع متاعنا الوطني أصبح مهددا…..لمشروع متاعنا الوطني أصبح مهددا”