الشارع المغاربي : أعلن وزير التربية حاتم بن سالم، اليوم الجمعة 11 ماي 2018، اعتزام الوزارة نشر قائمة سوداء تضم الأطباء المورطين في إسناد شهائد مرضية لغير مستحقيها من قبل منظوريها معتبرا أن هذا الإجراء يهدف “إلى إرساء الحوكمة في وقت تعرف فيه صورة الوزارة اهتزازا جراء مغالطات تستهدف النيل من سمعتها”.

ونقلت عنه “وات” تاكيده ان “الإجراء يندرج في إطار احياء مشروع، كان مبرمجا إطلاقه منذ سنة 2010، لكنه لم ير النور منذ ذلك الحين”.

وكشف الوزير أن 90 بالمائة من الشهائد الطبية طويلة المدى البالغ عددها 6 آلاف شهادة اسندت لقاء دواع نفسية معتبرا أنه من غير المقبول ان تواصل الوزارة صرف الاجور مقابل عدم تقديم أي نشاط مهني للأعوان الذين قال الوزير انهم فضلوا الراحة.
يشار الى ان دراسة صادرة عن الهيئة العليا للرقابة حول الأخطاء الاكثر شيوعا في مجال التصرف العمومي، أثارت جدلا واسعا خاصة في ما يتعلق بتسجيل 27.900 يوم عطلة في وزارة التربية بعنوان عطل مرض بما يعني 930 شهرا من العمل خالص الأجر خلال السنة الدراسية 2015 /2016 . ومن المفارقات انه سبق تسريب الأرقام الصادرة عن هيئة الرقابة من قبل وزارة التربية عندما كان ناجي جلول يشرف على إدارتها، ونقلت وقتها مصادر قريبة من جلول معطيات دقيقة عن الأطباء الذين قدموا أكثر من 26 ألف شهادة طبية لمُدرسين .

ونُذكر بان موقع «الشارع المغاربي كان قد نشر حصريا المعطيات ، ومنها تسليم طبيب واحد 1183 شهادة طبية لمدرسين، والطبيب هو نائب سابق بالمجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة ، وضمت قائمة الأطباء المورطين في تسليم شهائد طبية ، طبيبا قياديا بحزب حركة نداء تونس مُورطا في تقديم 204 شهائد طبية لمدرسين. وأحالت وزارة التربية تقريرا مفصلا لوزارة الصحة وعمادة الأطباء حول الاخلالات القادمة التي أقدم عليها عدد من الأطباء، ورغم التعهد بالتحقيق في الملف، فإن مصدرا رفيع المستوى أكد لـ«الشارع المغاربي» ان العمادة اتخذت فعلا إجراءات ضدّ عدد من المورطين في تدنيس شرف المهنة ، لافتا في المقابل الى ان الإجراءات لم تكن في «المستوى الردعي المطلوب».