الشارع المغاربي – منى الحرزي : قالت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة راضية الجربي إنّ الموقعين على وثيقة قرطاج عقدوا اليوم الإثنين 14 ماي 2018 إثر اجتماعهم برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لقاء مع الناطق الرسمي باسم الرئاسة سعيدة قراش وأنه تقرّر عقد اجتماع غدا الثلاثاء مع لجنة الخبراء للنظر في بعض النقاط العالقة والتي قالت انه تمّ إرجاؤها اليوم ومنها ملف اصلاح المؤسسات العمومية.
وكشفت الجربي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أن لقاء آخر سيعقد مع رئيس الجمهورية هذا الأسبوع عقب لقاء لجنة الخبراء، مبرزة أن وثيقة قرطاج تتضمن نقاطا هامة وبرنامجا وصفته بالتفصيلي.
واشارت إلى أن ملف التحوير الوزاري لم يكن النقطة الأبرز في الاجتماع بقدر أهمية البرامج التي تم التناقش حولها مشددة على أنه ستم النظر في الفريق الذي سينفذ البرنامج والمعني بالاختيارات والاصلاحات، لافتة إلى أن هذا الملف سيكون ضمن الاجتماعات القادمة.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي كان قد دعا في افتتاح اجتماع الموقعين على وثيقة قرطاج اليوم الاثنين 14 ماي 2018 “الجميع الى تقديم تنازلات”، مبرزا انه اطلع على المسودة التي أعدتها اللجنة الفنية وانها تضمنت “جزئيات كبيرة” قال انه سيتم تطبيقها لو أمكن ذلك.
وأشار قائد السبسي، في كلمة امتدت لعشر دقائق وخُصّصت وفق تعبيره “لوضع الأمور في نصابها”، الى وجود مجهودات لإيجاد “قواسم مشتركة” بين كل المشاركين في صياغة الوثيقة للتوصّل الى اتفاق يشارك فيه كل طرف “بمقدار لضبط الأولويات”.
وتابع موجّها حديثه لأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي “حرصنا على ان يكون الاتحاد موجودا في العملية.. والمشاكل بينه وبين الحكومة موش داخلة في الحكاية.. وكذلك بالنسبة للنهضة ولنداء تونس”.
وقال “نبدلو الحكومة.. موش هذا الموضوع بالطبع الوسيلة مهمة سننظر في من سيكون الاكثر أهلية لتطبيق مضامين وثيقة قرطاح.. كل حاجة في طريقها سنبحث عن أرضية مشتركة ونشوفو أحسن لوضع الوثيقة حيز التطبيق”.
واعتبر الباجي قائد السبسي ان وثيقة قرطاج 2 حقّقت “نتائح لا يستهان بها”.