الشارع المغاربي-السيدة سالمية : أنهت اللجنة الفنية يوم أمس الثلاثاء آخر التعديلات المُجراة في مسودة وثيقة أولويات المرحلة القادمة تم التنصيص عليها استنادا الى توصيات رفعت اليها من قبل لجنة الرؤساء ، في انتظار المصادقة عليها في اجتماع سيعقد بعد غد الجمعة او السبت باشراف رئيس الجمهوربة الباجي قائد السبسي.
وكشف مصدر مطلع لـ”الشارع المغاربي ” ان مشروع وثيقة قرطاج 2 أقر من بين التعديلات في المحور السياسي ، شرط التزام الحكومة القادمة بعدم الترشح لانتخابات 2019 ، والانكباب تماما على تطبيق الأوليات المُضمنة في الوثيقة.
وهذا الشرط ، يعد وفق نفس المصدر ، من ضمن المقترحات التي تمت احالتها من اجتماع رؤساء الأحزاب والمنظمات برئاسة الرئيس قائد السبسي ، وجاء على ضوء تقييم أكد أن من بين أسباب فشل حكومة الشاهد انخراط رئيسها في أجندة انتخابية وتحديدا في الإعداد لمحطة 2019 الرئاسية.
ويبدو ان هذا الشرط مُوجه بشكل خاص لرئيس الحكومة الحالي ، ويعني التنصيص عليه تقييده أو إجباره على المغادرة ، فيما تشير كواليس نداء تونس الى ان بقاء الشاهد في منصبه أصبح “غير ممكن” وان أمره حُسم منذ اجتماع يوم أول أمس الاثنين.
من جهة اخرى ،عرفت المسودة تعديلات شملت المحورين الاقتصادي والاجتماعي ، وتتضمن أكثر من 100 اجراء حسب ما كشف لـ”الشارع المغاربي” اليوم الاربعاء 16 ماي 2018 أحد أعضاء اللجنة الفنية .
وبالعودة الى شرط الالتزام بعدم الترشح ، فقد سبق لراشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة أن طرحه في حوار لقناة نسمة بتاريخ 1 أوت 2017، مقترح استُقبل بانتقادات واسعة واعتبر ضربا لحق دستوري .
واعربت رئاسة الجمهورية وقتها عن رفضها المقترح وعدم تأييده ، وردّ عليه نداء تونس بالتنديد بمحاولة راشد الغنوشي التدخل في “الشأن الداخلي للحزب”. أما حركة النهضة فقد عرفت مواقف قياداتها انقساما بين مؤيد ورافض لاقتراح رئيسها.