الشارع المغاربي : أعلن البنك المركزي التونسي أنّ مخزون تونس من العملة الصعبة ارتفع يوم أمس الأربعاء 16 ماي 2018 الى حوالي 11033 مليون دينار مما يُغطّي 75 يوم توريد بعد يوم واحد من تسجيل هبوط حاد بلغ إثره حوالي 10878 مليون دينار أي ما يُعادل 73 يوم توريد.
جدير بالذكر أن مخزون تونس من العملة الصعبة يشهد منذ مُستهلّ سنة 2018 انهيارا وُصف بـ”التاريخي والخطير” خاصة بعد نزوله عن الخط الأحمر المُقدّر بـ90 يوما. ويُعد تدنّي مخزون تونس من العملة لعتبة 73 يوم توريد سابقة ويعكس عجزا عن إيقاف نزيف انهيار احتياطي العملة الصعبة رغم توقع البنك المركزي في بيانه له أصدره يوم 23 فيفري ”اتجاه مستوى الاحتياطيات من العملة الأجنبية نحو الارتفاع قريبا بفضل الموارد المتوقعة بالعملة من مبيعات زيت الزيتون والتمور بالإضافة إلى التعافي المطرد لقطاع السياحة وتدعم حركية الاقتصاد الأوروبي الذي يمثل رافعة هامة جدا بالنسبة لقطاع الصادرات التونسية.
ولفت في نفس البيان الى ان تونس ستنتفع خلال الأشهر القادمة بتمويلات خارجية هامة في إطار تمويل المشاريع الاستثمارية في القطاعين الخاص والعمومي وان ذلك سيرفع من احتياطيات العملة الصعبة مُقرا بان الموجودات من العملة الأجنبية شهدت منذ بداية سنة 2018 ضغوطات هامة أدت إلى تسجيلها تراجعا مستمرا.
وعزا البنك المركزي هذا التقلص إلى الدفوعات الهامة بالعملة الأجنبية التي تقوم بها عادة تونس في بداية كل سنة بعنوان تكوين المخزونات اللازمة من الطاقة والمواد الأولية الغذائية والصناعية لتأمين النشاط الاقتصادي إضافة إلى خدمة الدين.
ورغم تخطّي الثلاثية الأولى من السنة فإن مخزون العملة واصل الانهيار عكس توقعات البنك المركزي، ولم نر أثرا للارقام الرنانة الصادرة عن وزارة السياحة حول انتعاشة القطاع والحديث عن 8 ملايين سائح سيدخلون البلاد ، في مخزون الدولة من العملة الصعبة.