الشارع المغاربي – وكالات: ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية في عددها الصادر اليوم الاثنين 28 ماي 2018 أن ممثلي جميع الأطراف الرئيسية في الأزمة الليبية سيحضرون لقاء باريس المزمع عقده يوم غد الثلاثاء بين الفرقاء الليبيين في قصر الإليزيه. وأضافت أن الاجتماع سيعقد لمدة ثلاث ساعات برعاية فرنسية ومشاركة دولية “من أجل إنشاء الظروف الجيدة للخروج من الأزمة الليبية الراهنة”.
وقالت الصحيقة إنّ ممثلي المجلس الرئاسي وممثلي مجلس الدولة وممثلي البرلمان وممثلي القوات الليبية المسلحة وبعض الأطراف الليبية المتنازعة على السلطة، وممثلي عشرين دولة معنية بالملف الليبي، منها الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن، وأيضاً ممثلي إيطاليا وألمانيا وهولندا ومصر والتشاد والنيجر وتونس والجزائر والمغرب والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية والكويت وتركيا ومالطا وممثلي أربع منظمات دولية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
واضافت الصحيفة أنه سيتم خلال اللقاء مناقشة ثمانية بنود رئيسية تضمنتها المبادرة الفرنسية بدل بنود المسودة الثلاثة عشر التي تم اقتراحها مبدئياً. وأشارت إلى أنّ اللقاء يهدف إلى وضع خارطة طريق لحل القضايا الخلافية المتأزمة في ليبيا، وتوحيد المؤسسات الرئيسية والبنك المركزي الليبي وحل جميع المؤسسات الموازية، وتبديد التشويش حول الدستور، وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل نهاية عام 2018 تحت رعاية أممية، ووفق جدول زمني تحدده المفوضية العليا للانتخابات.
وتابعت الصحيفة “كما تضمنت المبادرة اقتراح الإسراع بنقل البرلمان من طبرق إلى مقره الرسمي في بنغازي، واعتماد القوانين الانتخابية، والتنسيق بين قوات الأمن الليبية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي لضمان أمن الانتخابات”.
وذكرّت الصحيفة ببنود المبادرة الفرنسية التي تنص على الالتزام بدعم حوار القاهرة لتوحيد الجيش الليبي، وتحميل القادة وممثلي الأطراف الليبية مسؤولية أي خروقات أو عدم التزام بالاتفاقات، وأن أي عرقلة أو إعاقة للانتخابات ستؤدي إلى فرض عقوبات من قبل المجتمع الدولي، بإعتبار أنّ عدم الاستقرار في ليبيا يمثل تهديدا شاملا لأوروبا وشمال إفريقيا والمنطقة بأكملها.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد ألتقى رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج والقائد العام للقوات خليفة حفتر بالإليزيه في الخامس والعشرين من جويلية 2017.