الشارع المغاربي : احتضنت المحكمة الابتدائية بقابس، اليوم الثلاثاء 29 ماي 2018، أولى جلسات المحاكمات العلنية في مسار العدالة الانتقالية.
ونظرت جلسة اليوم في قضية “القتل العمد المسبوق بتعذيب والاختفاء القسري للمواطن كمال بن علي المطماطي”. في أوّل جلسة لهذا الصنف من الدوائر القضائية التي ستتولّى خلال الفترة المقبلة محاسبة مرتكبي الانتهاكات في القضايا المحالة من طرف هيئة الحقيقة والكرامة.
وأشار إلى حضور عائلة الضحية وعدد من الشهود الذين قال إنّهم طالبوا بالاستماع إليهم في جلسة سرية.
ويُواجه المتّهمون حسب وحدة التحقيق بهيئة الحقيقة والكرامة تهمتي “ارتكاب جرائم ضد الانسانية” و”ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
يُذكر أنه تمّ القبض على الفقيد كمال المطماطي يوم 7 أكتوبر 1991 في مقرّ عمله بشركة الكهرباء والغاز بقابس، حيث قاده أمنيون بالقوة إلى مكتب المصلحة المختصة بمقر منطقة الشرطة بقابس، ووجهت اليه تهمة الانتماء الى تنظيم الاتجاه الاسلامي المحظور وقتها وتداول أعوان الأمن على تعذيبه عبر ضربه بكل قوة مما أدى الى وفاته.
ووفق ما كشفت هيئة الحقيقة والكرامة، فان الجناة نقلوا جثة الضحية ليلا إلى تونس العاصمة وتحديدا الى مستشفى قوات الأمن الداخلي بالمرسى بأمر من وزارة الداخلية وسلّموها الى شخصين هناك ثم عادوا إلى مدينة قابس، وانه تمّ إثر ذلك العمل على إزالة معالم الجريمة عبر اخفاء الجثة وطمس الحقيقة عن عائلة الضحية.