الشارع المغاربي-السيدة سالمية  لم يكن تصريح نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عقب لقاء جمغه اليوم الاربعاء 6 جوان 2018 برئيس الجمهورية الباجي  قائد السبسي والذي قال فيه ان “الامور ستنفرج نهائيا في الوضع السياسي قريبا”  ، خارجا عن سياق ما يعتمل المشهد السياسي من لقاءات ومفاوضات جمعت اهم الفاعلين ويتداول أنها تندرج في اطار الاعداد لجولة جديدة من مشاورات قرطاج 2.

أبرز اللقاءات على الاطلاق ذلك الذي جمع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مساء يوم الاحد بقصر قرطاج والمعطيات المتوفرة تشير الى ان اللقاء تطرق الى النقطة 64 من وثيقة قرطاج 2 المتعلقة بتغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد من عدمه.

وأكد مصدر موثوق به لـ”الشارع المغاربي” ان الرجلين تطرقا خلال أكثر من ساعة ونصف الى الملف المذكور بـ” إطناب” ، وان الغنوشي قد يكون طلب من الرئيس توضيح موقفه ان كان مع بقاء الشاهد أم مع رحيله . ويتداول ان اللقاء الذي جاء يوما قبل سفر رئيس حركة النهضة لاداء مناسك العمرة ، اتُفق خلاله على خارطة طريق لاعادة المشاورات .

وقبل هذا اللقاء بيوم ، كان للغنوشي لقاء غير معلن بالشاهد، ويقول مقربون من “الشيخ” ان الشاهد طرح خلال هذا اللقاء اقالة وزير الداخلية لطفي ابراهم وتعيين رياض الموخر وزير الشؤون المحلية والبيئة خلفا له بالنيابة ، نفس هذا المقترح طرحه الشاهد اليوم خلال اجتماع عُقد بقصر قرطاج مع رئيس الجمهورية .

ويبدو أن الرئيس قائد السبسي تحفظ على الاقتراح ، وانه قد يكون دعا رئيس الحكومة الى تعيين أحد وزراء السيادة مكان ابراهم، لينتهي الامر بتعيين وزير العدل غازي الجريبي وزيرا للداخلية بالنيابة . ونُذكّر في هذا السياق بأن العلاقة بين الشاهد والجريبي ليست في أحسن حالاتها ، وان وزير العدل قاطع مجالس وزارية ولجنة الحرب على الفساد بسبب اختلافات عميقة في قراءة كيفية ادارة عدد من الملفات.

الى ذلك ، استأنف الطبوبي حال عودته الى تونس قادما من جنيف المفاوضات، واستُقبل من قبل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في لقاء وُصف بالايجابي ولا نخال ان الايجابية تعني شيئا آخر بخلاف اتفاقات على عودة المشاورات بنفس جديد وبتوافقات وتنازلات كان الرئيس قد طالب الجميع بتقاسمها وردت عليه النهضة بالتأكيد على أنها غير مستعدة لمزيد تقديم التنازلات ، هذا طبعا قبل لقاء مساء الأحد الذي وُصف بدوره بالابجابي.