الشارع المغاربي – وكالات : أكّد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى إن بلاد مستهدفة سياسية وأمنيا، مستدلا بتدفق المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول الساحل وإفريقيا.
وقال أويحيى، في خطاب ألقاه اليوم الخميس 21 جوان 2018، في مؤتمر سياسي لحزبه التجمع الوطني الديمقراطي، إن “الجزائر مستهدفة بعدوان قاتل لأنها برهنت عن وحدة صفها في مجابهة المؤامرات وعلى رأسها الربيع العربي، الأمر الذي جعلها تواجه سيلا من المخدرات، التي يراد بها إغراق البلاد، لولا فطنة وكفاءة قوات الجيش”.
ولدى تطرقه للحديث عن الهجرة غير الشرعية التي أصبحت تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للسلطات العليا في البلاد، جدد أويحيى الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ثاني قوة سياسية، رفض بلاده أن تكون “حاضنة للمهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا أراضيها على أيادي عصابات مافيوية حماية لأوروبا “.
يذكر أنّ أحمد أويحيى كان قد أعلن في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية، العام الماضي، رفضه المقاربة الأوروبية التي تطرحها بعض الدول الأوروبية لحل مشكل الهجرة السرية بفتح معسكرات بدول المغرب العربي، للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة الذين يريدون التسلل إلى الضفّة الشمالية من المتوسط.
وقال إن الهدف من هذه المقاربة هو تخلص أوروبا من المهاجرين لأراضيها وتكليف دول المغرب العربي بلعب دور ”الشرطي ” لحماية أراضيها بإقامة هذه المعسكرات كجدار للقبض على كل من يحاول الدخول إلى أوروبا.
يشار إلى أن الجزائر شهدت مؤخرا محاولات عديدة لإغراق البلاد بمختلف أنواع المخدرات. وكانت آخر عملية أجهضها الجيش الجزائري، إحباط إدخال كمية ضخمة من الكوكايين تزن 701 كلغ، كانت على متن باخرة قادمة من أمريكا اللاتينة.
وتعد المخدرات التي تم حجزها أكبر كمية كوكايين يتم ضبطها في الجزائر منذ 2012، حين تم ضبط 165 كيلوغراما من الكوكايين مهربة مع بودرة الحليب استوردت من نيوزيلاندا.
