الشارع المغاربي: صُنّفت كل من مدينتي تونس العاصمة وكايب تاون الجنوب إفريقية من بين أغلى المدن الإفريقية من حيث معاليم كراء العقارات السكنية، وهو الخبر الذي ربما يكون سيئاً بالنسبة لمن يضطرون لاستئجار منازل وشقق سكنية، وقد لا يعني انتعاشة هذا القطاع الذي يعاني من حالة ركود طيلة السنوات الأخيرة.
وحسب التقرير الصادر عن مكتب الاستشارات الدولي (Mercer) حول تكاليف المعيشة في المدن الكبرى بالعالم، فإن تونس وكايب تاون تحتلان المرتبة الأولى افريقيّا كأغلى المدن من حيث معاليم كراء المساكن، في حين حلّت لواندا، عاصمة أنغولا، في المرتبة الأخيرة. واعتبر التقرير أن أسعار كراء المساكن ارتفع بشكل غير مسبوق في تونس خلال السنوات الأخيرة، وأن ذلك يشكّل عاملاً منفّرًا للرساميل الأجنبية.
واشار التقرير إلى أنّ تراجع أسعار الكراء وتعويم العملة وانخفاض تكاليف المعيشة، ساهم في جعل لواندا، التي حلّت الأخيرة في هذا التصنيف، وجهة جاذبة للرساميل الأجنبية ولليد العاملة المهاجرة.
ويرجع كثيرون صعود أسعار الكراء في تونس إلى سعي الشركات العقارية لجني أرباح كبيرة، وخضوع سوق العقارات لمضاربات السماسرة، دون نسيان إقبال الأجانب -خصوصا الليبيين- على تملك وتأجير العقارات بأسعار مرتفعة.