الشارع المغاربي: اعتبر مفتي الجمهورية عثمان بطيخ، كلّ دعوة الى تعطيل أو إبطال موسم الحجّ “حراما شرعا ومن شأنها أن تثير البلبلة والتشويش على قاصدي بيت الله الحرام “.
وجاء في بيان صادر عن دار الافتاء اليوم الجمعة 6 جويلية 2018 انه لا يمكن الدعوة الى ابطال او تعطيل الحج واصفا مثل هذه الدعوات بـ “الفتنة.. والفتنة أشد من القتل “، مشددا على أن من “روّج لفكرة إبطال الحج لا يعرف من الشرع الإسلامي شيئا” وأنه “يعبّر عن رأيه الخاص ولا يلزم إلا صاحبه” .
وتابع بيان المفتي ” الدّعوة إلى إبطال موسم الحجّ لسنة 1439 هـ الموافق لسنة 2018 م لا تجوز شرعا بأية دعوة كانت وذلك باتفاق كلّ علماء المسلمين بدليل الكتاب والسنّة، حيث أن حكم الحجّ الوجوب على كلّ مسلم بالغ عاقل مع شرط الاستطاعة . والاستطاعة بدنيّة وماليّة ولذلك فإنّ من تعذّر عليه بدنيّا أو ماليّا بأن لا تتوفّر لديه تكلفة الحجّ يصبح غير مطالب بهذه الفريضة إلى حين توفّرها”.
وكانت وزارة الشؤون الدينية قد أصدرت بدورها بيانا في هذا الشأن أكدت فيه أن الدعوة لإلغاء حجّ هذا الموسم لم تصدر عن أيّة جهة رسميّة وأنّها لا تُلزم الحكومة في شيء.
وأشارت الوزارة إلى أنّ حصّة تونس ستُسدّد بالكامل (10982 حاجّا)، مُذكّرة بأن عمليّة إتمام إجراءات السّفر إلى البقاع المقدّسة انطلقت بالشبابيك الموحّدة الموزّعة على كامل ولايات الجمهوريّة وبأنّها تمّت ولا تزال في أحسن الظروف.
وأوضحت أنّه تمّ تسجيل إقبال لافت للمترشّحين بكثافة وفي كنف الانضباط والشّعور بقداسة الرّكن الخامس كدليل على الانخراط التلقائي الذي لم تؤثّر فيه أيّة دعوة مخالفة.
وجاء بيانا الوزارة ومفتي الجمهورية اللذين صدرا في نفس اليوم ردا على دعوة نقابة الائمة الى تعطيل الحج لهذا الموسم بالنظر الى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيش على وقعها البلاد.