الشارع المغاربي: شيخة مدينة تونس شيّختها، حبر ما تسمّات على راس الحاضرة (اسم مدينة تونس باللغة الزمنية) هزّت روحها وبدات تسيّق وتلم في الزبلة… بزيم متع ماء في يدّها وهي ترش في الشوارع والزناقي وصندوق زبلة أخضر بالعجالي ادّز فيه هي وزنفليقة من موظّفي البلدية ، الحاصيلو جو كبير … علاش لا … بالعكس حاجة باهية عملتها شيخة الحاضرة وآش خص لو كان ينسجو على منوالها بقيّة الوزرا مثلا؟ كل نهار أحد مثلا وهوما مشمرين على ذراعاتهم والمعين الله: وزير الفلاحة يحصد في القمح ، وزيرة الرياضة تزرع في القازون، وزير التجارة يبيع في الخرشف من المنتج الى المستهلك، وزير الشؤون الاجتماعية يواسي في الجواعة، وزير الصحة يوزع في الدواء الناقص على السبيطارات، توا تتنعوش الدنيا ومنسوب السخط على الحكومة ينقص شوية ويولي ثمّة شوية حب…
أما خسارتها شيخة الحاضرة فسدتها! الّي عملتّو باهي مشى سبهللا… المرا هزت معاها زادة فريق من المصورين والسينمائيين يصورو في كل حركاتها وسكناتها والفايسبوك ينادي: يا ناس … يا مومنين يا توانسة شوفوني هاني قاعدة نلم في الزبلة ونسيّق في الشوارع … افرحولي … صفقولي… ما تنساوش باش تنتخبوني المرة الجاية …
يا بنت الناس ، يا شيخة الحاضرة خدمة البلاد كيما الصدقة : بستر ربي وبلاش عياط وشهّاد… ما تشوفكش العباد اما المولى عز وجل يشوف وهو الي يجازي موش صندوق الاقتراع… فهمت يا شيخة الحاضرة؟
والله يفكنا مالمرا المهبولة ومالمدرولة اذا نالت دولة…