الشارع المغاربي : قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، اليوم الخميس 26 جويلية 2018، إنّ “الحكومة الحالية باقية لأن مصلحة البلاد تقتضي ذلك ولأن الوقت ليس مناسبا لإسقاطها وإدخال تغيير شامل على تشكيلتها خاصة في ظل الاستحقاقات المستقبلية الهامّة التي تنتظرها تونس”.
وجدّد الهاروني، في تصريح لإذاعة “موزاييك أف أم” اليوم على هامش إشرافه على حفل تكريم التلاميذ المتفوّقين من أبناء المنتمين للحركة بولاية تطاوين، تأكيد النّهضة على دعم الاستقرار الحكومي ومواصلة حكومة يوسف الشاهد مهامها، متوقّعا أن “يساعد مجلس نواب الشعب الحكومة على إتمام الاستحقاقات التي تنتظرها خلال جلسة منح الثّقة لوزير الداخلية الجديد هشام الفوراتي”.
وأضاف “اذا استوجب الأمر إضفاء تغييرات ضرورية فبإمكان رئيس الحكومة اجراء تحوير وزاري لتحسين أداء وهيكلة حكومته”، مطالبا بعدم تعطيل مصالح البلاد وإضاعة الوقت بالمحافظة على الالتزامات الدولية والصورة الجميلة لتونس التي قال إنها تسجّل تقدما في المسار الديمقراطي والمشاريع الكبرى.
ودعا الهاروني إلى إيلاء الأولوية للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وتفعيل الـ 63 نقطة المضمنة بوثيقة قرطاج قائلا: “63 نقطة موش شوية… علينا المرور الى العمل والانجاز والتقدم لمكافحة الفساد ومقاومة الارهاب وألاّ نُضيّع الوقت في الجدل والخوض في الجزئيات”.
وأشار إلى أنّه بإمكان الشعب اختيار من يحكمه بكل حرية خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها سنة 2019.