الشارع المغاربي-السيدة سالمية  ينتظر حزب حركة مشروع اجتماع مجلسه المركزي ، أعلى سلطة في الحزب بعد المؤتمر ، للحسم في مشروع هيكلة جديد ،فيما بينّ الاجتماع الاخير للمكتب السياسي للحزب بالكاشف عمق الخلافات القائمة بين الهيكل التنفيذي وكتلته البرلمانية ، وبداية التشكيك في أحقية الامين العام محسن مرزوق في مواصلة قيادة الحزب بعد تقييم يشير الى فشل شبه هيكلي للحزب سياسيا وانتخابيا .

وكشفت مصادر موثوق بها لـ”الشارع المغاربي ” اليوم الثلاثاء 7 اوت 2018 أن نوابا من الكتلة اقترحوا الانخراط “السريع” في مسار اعادة هيكلة الحزب، بالمصادقة على احداث منصب رئيس للحزب واختيار امين عام جديد . في هذا الاتجاه لفتت نفس المصادر الى نواب اقترحوا زميلهم حسونة الناصفي للامانة العامة ،المنصب الذي يتحكم في جل الصلاحيات ، وهذا الاقتراح تبناه “تقريبا” كل نواب الكتلة فيما رُفض من قبل جزء من أعضاء المكتب السياسي ومنهم من ارتأى ضرورة ارجاء اي تغيير على مستوى الهيكلة الى حين تنظيم المؤتمر القادم للحزب.

وتتهم الكتلة من قبل اعضاء من المكتب السياسي بالتخطيط لـ”الاستحواذ” على الحزب ، وبالعمل دون تنسيق “جدي” مع بقية هياكله ، بما أثر في موقعه في المشهد في ظل التباين في المواقف بين الهيكل التنفيذي والهيكل النبابي ومحاولة المكتب السياسي في مناسبات مجاراة مواقف الكتلة التي كانت خاضعة ، وفق البعض ، الى أجندات “نواب” من المقربين للقصبة.

والناصفي المرشح من قبل عدد من زملائه للامانة العامة ، سبق ان اكد أن عودته الى نداء تونس ” واردة” شريطة ان تقترن ببرنامج اصلاحي معتبرا انه من من مصلحة العائلة الوسطية لم الشمل والخروج من حالة التشرذم.

من جهته قال الناصفي “النظام الداخلي للحزب فيه منصب الأمين العام فقط المنتخب من المؤتمر، وما تم تداوله في أخر اجتماع يتعلق بأشغال لجنة تقييم التنظيم الهيكلي للحزب التي اشتغلت لمدة شهرين وقدمت ورقة عمل اقترحت فيها هيكلة جديدة للحزب سيتم تقديمها إلى المجلس المركزي للحزب”.

وأوضح في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أنه “إذا تمت المصادقة على ورقة العمل من قبل المجلس المركزي فإنه ثمة امكانية لاحداث تغييرات على مستوى هيكلة الحزب بخصوص منصب الأمين العام وإمكانية احداث منصب رئيس للحزب”.

واشار إلى أنه لا علم له بترشيحه وأنه حضر اجتماع المكتب السياسي ولم يتم تداول ذلك مضيفا  “هناك حديث أو اقتراحات وهو سابق لأوانه ..ولا نعلم إن كانت ستتم المصادقة على الاقتراحات من المجلس المركزي ..ونحن نبحث عن كيفية التغيير على مستوى الهيكلية بعد ما لاحظنا من صعوبات على مستوى الهيكلة منذ المؤتمر التأسيسي المنعقد منذ سنتين”.

وأكد وجود صعوبات هيكلية على المستوى المركزي أو على المستوى الجهوي لافتا إلى أنه سيتم احداث تغييرات في صورة وافق عليها المجلس المركزي.

وعما إذا كان يرى نفسه مؤهلا ليكون أمينا عاما للحزب قال الناصفي “الاشكال ليس هنا .. الإشكالية في الهيكلة كيف ستكون ؟ وما هي الصلاحيات وما هي طريقة التسيير داخل الحزب؟… اذا كانت هناك مصلحة تُلبي طموحات القيادات داخل الحركة أو خارجها كل شيء ممكن”.

وأوضح أن مشروع اعادة الهيكلة مبني اساسا على الصلاحيات التي ستمنح لرئيس الحزب في صورة احداث المنصب وصلاحيات الأمين العام التي سيفوضها المجلس المركزي وهل سيكون الأمين العام منتخبا أو معينا ؟.