الشارع المغاربي : قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي تعليقا على غياب موقف واضح للمنظمة الشغيلة من تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة: “ليس لدينا أيّة خلافات داخلية.. ولسنا من الناس الذين يتحرّجون.. ولكن كثرت المواقف والتجاذبات السياسية كورقة اليوم.. والمرأة لا نحن نعطيها حقّها ولا غيرنا.. فمجلة الأحوال الشخصية ضمنت لها حقها بامتياز.. وعندما أتحدث عن المرأة أذكّر بالمرأة الريفية التي تحمل “بيدون” الماء والحطب.. وأتحدث أيضا عن المرأة التي تمتطي وسائل نقل أقل ما يُقال عنها أنها مهينة للغاية وهي فاقدة للتأمين والتمتع بالتغطية الاجتماعية والرعاية الصحية وغيرها من الحقوق”.
واعتبر الطبوبي في حوار أدلى به لأسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 28 أوت 2018، أنّ تقرير لجنة الحريات والمساواة حمل العديد من التجاذبات وتشوبه عديد الشوائب والإشكاليات، ملاحظا أنه على الاتحاد “الإمعان فيه جيدا وتقديم موقفه إن كان مع هذه النقطة أو يختلف حولها”.
وفي سياق متّصل، لفت إلى ان المنظمة الشغيلة رفضت لقاء أعضاء اللجنة باعتبار وجود ما وصفه بـ”لبس كبير جدا” على مستوى أعضائها، مفسّرا ذلك بقوله “كل عمل ناجح يجب أن يتوفر فيه على الأقل شيء من التوازن.. هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية نعتبر أنّه في المجال الاقتصادي هناك أناس مختصّون مثلما هو الحال في المجال الديني والتشريعي.. وتونس تعج بالكفاءات وأنّه لا بدّ ان يتوفر في أيّ مشروع حوار مستفيض هادئ ورصين بعيدا عن كل الحسابات كأن يكون شخص متشبّعا بالدين والطرف الآخر حداثيا أكثر من غيره”.
وأضاف “للشعب التونسي خصوصياته المجتمعية دينه الإسلام ولغته العربية.. الشعب مُسلم بطبعه.. علينا أن نتحلّى بالرصانة وأن نكون حريصين على تقديم مواقفنا.. ولا بدّ أن نعي أنّ كل ممارسات التكفير والشيطنة ولّت وانتهت.. لا يوجد أحد وصيّ على الإسلام ويُحبّ الدين أكثر من الآخر”.