الشارع المغاربي : اعتبرت حركة النهضة أنّ ” أيّ تشكيك في العملية الانتخابية يمثل ضربًا لمسار الانتقال الديمقراطي”.
وأكّدت الحركة في بيان نشرته عشية اليوم الخميس 30 أوت 2018 بموقعها الرسمي وحمل توقيع رئيسها راشد الغنوشي “التزامها بالتوافق قبل الانتخابات وبعدها مهما كانت النتائج انطلاقا من معطيات الصندوق ومن حاجة تجربتنا الديمقراطية الناشئة للشراكة الواسعة لإدارة الشأن العام واستمرار نجاح النموذج التونسي” مشدّدة على التزامها التام بالحفاظ على مسار الانتقال الديمقراطي.
وأكّدت أن “شرط التحرر من الدكتاتورية وعلامة إنفاذ الإرادة الشعبية هو استمرار إنجاز المحطات الانتخابية في آجالها الدستورية المحددة من أجل استكمال البناء الديمقراطي في بلادنا، وأنه دون انتخابات تنتفي الشرعية”.
وعبرت النهضة عن “اعتزازها بالمسار الديمقراطي الراسخ في تونس الذي يثبّت شعار الحرية كما رفعته ثورة أبناء تونس وبناتها سنة 2011 وذلك في كنف الالتزام التام من النخبة السياسية بالديمقراطية والتداول السلمي على السلطة”.
ويأتي بيان النهضة كردّ غير مباشر على تصريح لمستشار راشد الغنوشي لطفي زيتون يوم أمس على قناة “نسمة” استبعد فيه من موقعه الشخصي إجراء انتخابات سنة 2019 في موعدها المحدد نظرا للأزمة التي قال ان البلاد تعيش على وقعها متابعا بالقول “مانجموش نظموا انتخابات”، مُشددا على أن الشعب التونسي لن يقبل باجراء انتخابات في ظل غياب المحكمة الدستورية وأنها بدورها يلزمها توافق برلماني وأن ذلك “صعب أمام ضعف التوافق الحالي”.
في المقابل قال زيتون إنه مع بداية السنة السياسية الجديدة (سبتمبر) “ان شاء الله ستكون لدينا حكومة محل توافق سياسي”، وشدد على أن مطالبة مجلس شورى النهضة من رئيس الحكومة اما الاستقالة والتفرّغ لممارسة حقّه كمواطن بالترشح للانتخابات القادمة أو البقاء على رأس الحكومة والتفرغ تماما لقضايا البلاد ليس توجها للأشخاص بصفاتهم بل للمؤسسات.